تعتزم شركات البتروكيماويات السعودية مواصلة تطوير أعمالها الإنتاجية بتنفيذ مشاريع تقدر قيمتها ب 12 مليار دولار، وعزمها الإنفاق على مشاريعها المستقبلية ما قيمتة 41 مليار دولار. وتعتبر نسبة إنفاق الشركات السعودية هي الأعلى بين نظيراتها الإقليمية بوجود مشاريع قيد التنفيذ في منطقة الخليج تقدر قيمتها بحوالي ال 19 مليار دولار ستقدم فرص عملاقة على المديين القريب والبعيد. وتشير التقديرات إلى أن قدرة دول الخليج الإنتاجية للبتروكيماويات ستزيد من 77.3 مليون طن سنويا «طن متري سنويا» إلى 113 مليون طن سنويا في نهاية عام 2015 وفقا للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات. وقال رئيس مجلس إدارة SAS-AIChE عبدالمحسن المجنوني: لقد تعرض قطاع البتروكيماويات في الخليج إلى أزمة مالية، كما تعرض لحالات من الصعود والهبوط في السنوات الأخيرة. وتبين أن هذه الحالات حدثت تباعاً لتأخر صناعة التكرير من 6-12 شهراً، ولكن مع التطورات الحديثة في صناعة البتروكيماويات قد لا يكون الأمر كذلك بعد الآن. وأضاف: «كان لمختلف إدخال الكيماويات المتخصصة أثر كبير في أداء التكرير في الصناعات البتروكيماوية، والشركات المصنعة الأكثر إبداعا ستصبح قادرة على تطوير منتجات جديدة معززة وأكثر استدامة. كما أن صناعة البتروكيماويات ستصبح أكثر كفاءة وأقل عرضة للأزمة المالية». وأشار تقرير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات إلى أن قدرة إنتاج قطاع البتروكيماويات الخليجي نمت بنسبة 13.5 % خلال العام الماضي لتبلغ إنتاجيته قرابة ال 116 مليون طن، حيث كانت السعودية وحدها مسؤولة عن أكثر من نصف مبيعات قطاع البتروكيماويات الخليجي والتي تقدر ب 100 مليار دولار. وأشار المجنوني إلى أن أهم الفرص قريبة المدى هي في مجال الكيماويات الأكثر تكاملاً وتخصصاً أداء. حيث إن هذه الصناعات هي الأساس الثانوي والكلي. وأكد على أن هذا ينطبق بشكل خاص على دول الشرق الأوسط وتوريد المواد الخام الرخيصة هو أمر مشكوك فيه. وتابع قائلا إنه على المدى الطويل، يمكن الاطلاع على الفرص المتاحة في الصناعات المركبة، أساسيات المنظفات والمواد الصيدلانية والمطاط والإطارات. وأوضح أن الشركات العاملة في منطقة الخليج قد تمتعت بالمواد الأولية المدعومة وقلة المنافسة في قطاع البتروكيماويات، مع ذلك، فإن المنافسة وتوفر المواد الأولية عنصران يشكلان أمراً مهماً في الوقت الحالي. وقال إنه ليس فقط المواد الأولية أصبحت نادرة ومحدودة، ولكن دخول العديد من الشركات العالمية إلى سوق العمل خلقت جواً من المنافسة الشديدة، حيث أصبحت الشركات أكثر ذكاء، وكفاءة في استخدام الطاقة بفعالية من حيث التكلفة والاستدامة.