اندلعت اشتباكات متقطعة الخميس لليوم الرابع على التوالي في مدينة طرابلس بشمال لبنان في انتهاك لهدنة اتفق عليها زعماء سياسيون محليون قبل أقل من 24 ساعة في محاولة لوقف القتال الذي أججه التوتر في سوريا المجاورة. وبدأت الاشتباكات الطائفية بعد أن قتل مسلحون في منطقة سنية مجاورة رجلا علويا. وأصيب تسعة آخرون في القتال الذي تلا الواقعة. ولقي 13 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من مئة في القتال هذا الأسبوع بين السنة والعلويين مما يظهر مدى تأثر لبنان بالصراع الدائر في سوريا بين المعارضة وأغلبها من السنة والرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية. وقال سكان إن الجيش نشر قواته ودباباته في الشوارع صباح الخميس لتهدئة الأوضاع وانحسرت الاشتباكات فيما يبدو في أغلب المناطق. ويقول سكان إن الزعماء السياسيين في المدينة اتفقوا على وقف إطلاق النار الأربعاء. وأصيب عشرة جنود لبنانيين في محاولات لوقف العنف في طرابلس. وأسفرت موجة اشتباكات سابقة في يونيو عن سقوط 15 قتيلاً. الى ذلك قالت مصادر قضائية الخميس إن النيابة العامة التمييزية في لبنان طلبت من البرلمان رفع الحصانة عن نائب بعد شكوى رفعها الجيش اللبناني ضده بسبب تصريحات أدلى بها ضد قيادته. وقالت المصادر إن وزير العدل شكيب قرطباوي أحال طلب النيابة العامة التمييزية الى مجلس النواب لاتخاذ الإجراء المناسب بحق النائب معين المرعبي الذي يمثل منطقة عكار شمال لبنان وينتمي الى كتلة "المستقبل" النيابية التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. ويخضع طلب رفع الحصانة الى موافقة المجلس النيابي.