كشف مصدر أمني في الجزائر لم يكشف عن اسمه أن وثائق "بالغة الأهمية" تم العثور عليها لدى توقيف ثلاثة رؤوس إرهابية بوسط البلاد وجنوبها كانت ملاحقة من قبل مصالح الاستعلامات منذ زمن طويل . وقال المصدر الأمني أمس الخميس مثلما نقلت عنه صحيفة "الخبر" أن الوثائق عبارة عن "بنك معلومات" حقيقي سيساعد مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب على توجيه ضربات موجعة لفلول الإرهاب وتفكيك خلاياه وشبكاته قواعده الخلفية . وأوضح المصدر نفسه أن جزءا كبيرا من الوثائق التي وصفت بالغاية في الأهمية عثر عليها لدى القاضي الشرعي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدعو" أبو إسحاق السوفي " الذي تم توقيفه قبل أسبوع في منطقة بريان بولاية غرداية ( 450 كلم جنوب البلاد ) فيما عثر على بقية الوثائق لدى المدعو " عماد الليبي " الذي تم توقيفه خلال نفس الفترة بمنطقة " تبسة " أقصى الشرق الجزائري على الحدود مع تونس ولدى رأس الإرهاب بولاية بومرداس بمنطقة الوسط المدعو " أبو سهيل" . وسمحت الوثائق التي وقعت بين يدي مصالح الأمن الجزائرية بتحقيق أولى النتائج الإيجابية في عمليات مطاردة الإرهاب وشبكاته حيث أوردت الصحيفة نقلا عن المصدر الأمني أن المعلومات التي تضمنتها الوثائق التي عثرت عليها مصالح الأمن لدى توقيفها الإرهابي " عماد الليبي " في منطقة الماء الأبيض بولاية تبسة مكّنت الأخيرة وبسرعة في الوصول إلى 14 شخصا تم توقيفهم بتهمة تشكيل شبكة دعم وإسناد للمجموعات الإرهابية في المنطقة. ويأتي الكشف عما اعتبر " بنك معلومات حقيقيا " يتصل بخطط ونشاط وتحركات عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في وقت كشف المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر عن تحركات قام بها وبشكل فردي وطوعي أئمة ودعاة جزائريون باتجاه إرهابيين يقبعون داخل السجون وخارجها لحملهم على نبذ العنف والتطرف تكريسا لخطاب الاعتدال والوسطية وتناغما مع سياسية المصالحة الوطنية التي زكاها الجزائريون العام 2005 بنسبة 97% . وقال مستشار وزير الأوقاف عدّة فلاحي في تصريحات للصحافة أن تحرك الأئمة جاء من وحي الشعور بالمسؤولية وتضاف لتحركات ومبادرات سابقة قام بها دعاة وأئمة لحمل الإرهابيين على تطليق السلاح والعودة إلى رحاب المجتمع مثل النقاشات والحوارات التي فتحتها قبل فترة إذاعة القرآن الكريم وقادت إلى نتائج جد إيجابية .