منذ عدة أعوام وجماهير ليفربول تتطلع لعودة الفريق لسابق عهده عندما كان يتزعم الأندية الإنجليزية ويحقق بطولة الدوري 18 مرة، قبل أن يمسك زمان الأفضلية مان يونايتد بعد أن دأبت المشاكل تدخل بيت "الليفر" حتى يومنا هذا. وكانت آخر طلة بهية "للريدز" عام 2005 عندما حقق الخماسية التاريخية بقيادة المدرب التاريخي (الفرنسي) جيرارد هوييه الذي كان آخر المدربين العمالقة الذين دربوا ليفربول، رغم أفضلية (الإسباني) رافائيل بنتيز الملحوظة في مشواره مع "الليفر" الذي امتد لقرابة أربع سنوات. وفي العامين الماضيين تذبذب مستوى الفريق مع عدد من المدربين الذين تعاقبوا على الفريق الذي يملك جماهيرية طاغية على مستوى الشرق الأوسط، حتى جاء المدرب "المغمور" برندن رودجرز الذي قاد ليفربول لأقسى هزيمة في افتتاح الدوري منذ 75 عاماً أمام وست بروميتش بنتيجة 3-0، ولم يكتفِ بالهزيمة فقط بل بأداء باهت وتحديداً على المستوى الدفاعي الذي تواجد فيه الثنائي غير المتجانس سكيرتل وأغر اللذان تسببا في ركلتي جزاء ضاعت الأولى وسجلت الثانية، ليضع مشجعو ليفربول ايديهم على قلوبهم خوفاً من خسائر أخرى في بداية ال"بريمير ليغ" وبالتالي تتبخر أحلامهم بالمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بعد أن اختفوا عنه المواسم الماضية بفعل ملاك النادي الذين عجزوا عن إعادة الفريق لسابق عهدة وجلب مدربين أكفاء يعيد صناعة تاريخ "الريدز" من جديد. ستيفن جيرارد وسواريز وآدم جونسون وببي رينا لاعبون يتمناهم أي ناد في العالم، ومع ذلك لم يستطيعوا أن يساعدوا الفريق بالنهوض من جديد بسبب قلة الفكر الإداري الذي سيعجل برحيلهم لأندية أخرى إذا ما استمر الحال على ماهو عليه حتى نهاية الموسم، كما هو الحال بالنسبة للفكر الفني الذي أصبح عقيما جداً بوجود "المغمور" رودجرز الذي جاء من سوانزي نهاية الموسم الماضي كمنقذ للفريق بعد "الأسطورة" كيني دالغليش. وكان أبرز عناوين سقوط الفريق قبل بداية الدوري هو الاستغناء عن اللاعب المميز جداً (الهولندي) ديرك كاوت الذي انتقل للعب في الدوري التركي ليترك مكانه في الجهة اليمنى شاغراً في فترة الانتقالات الشتوية التي لم تضف للفريق أي جديد. ويبقى العنوان الأبرز في المرحلة المقبلة هو إلى أين يسير رودجيرز ب(الزعيم) الإنجليزي، وهل من هزائم جديده بدءاً من لقاء ال"سيتزن" مان سيتي الأسبوع المقبل لتكون القشة القاصمة لظهر ليفربول باكراً. جمهور الليفر يخشى أن يتكرر ما حدث العامي الماضي بعد أن أنهى الفريق الدوري في المركز الثامن كأسوأ ترتيب له منذ أكثر من 18 عاماً، الأمر الذي جعله يصبح حالياً من الفرق الضعيفة في ال(برميرليغ) ويتلقى الهزيمة في اي لقاء.