تزايدت حمى الإثارة والتحدي بين الشباب والأهلي قبل المباراة التي تجمعهما بعد غد الجمعة على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في الجولة الثالثة من دوري «زين» وتداعت جماهير الناديين حول الأكثر جاهزية من الناحية الفنية والبدنية والأقرب لخطف المباراة خصوصاً وأن الشباب كان بطل الدوري الموسم الفائت والأهلي الوصيف معتمدين على مشاركة الشباب في دورة العين للمرة الثانية على التوالي، والفوز بالبطولة بعدما افتتحها بثلاثية نظيفة أمام السالمية الكويتي سجلها فهد الحمد وسعيد الدوسري وجيباروف وتحصل الأخير على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وفي المباراة الثانية هز «الليوث» مرمى العروبة العماني بخمسة أهداف مقابل هدف وحظيت الشباك العمانية بتوقيع فهد الدوسري وتيجالي وكماتشو وصالح القميزي ومختار فلاتة، وفي المباراة الختامية تعادل الشباب أمام صاحب الأرض والجمهور «العين» 1-1 وسجل هدف التعادل الأرجنتيني سباستيان تيجالي والذي بهدفه ضمن الفريق المحافظة على اللقب للعام الثاني على التوالي. فيما كان الأهلي يبعد عن شقيقه الشباب مسافة 200كم متر إذ استضافه الجزيرة الإماراتي في بطولة أبوظبي الودية، وواجه الأهلي الوكرة القطري وفاز 5-2 وأحرز العماني عماد الحوسني وياسر الفهمي «هدفين» وبدر الخميس وفي المباراة الثانية واجه الأهلي خصمه القادسية الكويتي بالصف الثاني في ظل غياب الثنائي فيكتور وعماد الحوسني ففاز الفريق الكويتي 1-صفر لتتضاءل آمال الأهلي في البطولة، وفي المباراة الختامية واجه الأهلي صاحب الأرض والجمهور «الجزيرة» ومن جديد تخذل الظروف «الراقي» بطرد المدافع جفين البيشي في بداية المباراة ليسجل «الجزراوية» ثلاثة أهداف ليردّ عليها الأرجنتيي موراليس بهدفين رائعين قبل أن تنتهي المباراة ويحصل القائد محمد مسعد على جائزة أفضل لاعب بالمباراة فيما توّج القادسية باللقب. برودوم استعان بالجواسيس.. وجاروليم اعتمد على مساعده الشخصي مراقبة سرّية أرسل المدير الفني الشبابي البلجيكي برودوم مساعديه لمتابعة مباريات الفريق الأهلاوي في بطولة أبوظبي لكشف نقاط قوته وضعفه، فما ارسل التشيكي كاريل جاروليم مساعده الشخصي الجديد لمدينة العين ليرى على أرض الواقع تحضيرات الشباب واستعداداته في البطولة، وفي الأخير حضر البلجيكي برودوم ليشاهد المباراة الأخيرة بين الجزيرة الإماراتي والأهلي من مدرجات استاد محمد بن زايد دوّن من خلالها العديد من النقاط والتي ستفيده لاحقاً بالمباراة. وكان الثنائي الأرجنتيني في الأهلي دييجو موراليس قد ظهر باداء مميز خصوصا مباراة الأهلي والوكرة القطري التي كان له فيها دور كبير في صناعة الأهداف الخمسة، وأمام الجزيرة الإماراتي بزغ نجمه اكثر بتسجيله هدفين صفّق لها الحضور كثيراً ليخطف ثقة واعجاب جماهير الأهلي لاسيما وأنه لم يظهر في الجولتين الأولى بدوري «زين» وجهّز التشيكي جاروليم «ذي الخدين» جيداً لمنافسات الموسم الحالي بعدما وضع برنامجا لياقيا وغذائيا خاصا به قبل الشباب. في الجانب الآخر لا تستطيع جماهير الأهلي نسيان البرازيلي الموهوب مارسيلو كماتشو الذي صنع لهم 12 هدفاً الموسم الماضي وسجّل نصفها ورحل عائداً للشباب، وعلى الرغم من الفارق العمري بين موراليس وكماتشو (سبعة اعوام) إلا أن الأخير ظهر بمظهرٍ رائع في الدوري السعودي بعد تسجيله هدفين أمام نجران إلى جانب تسجيله لهدفٍ أمام العروبة العماني في بطولة العين الودية. وهنا تبدأ قصة تحدٍ جديدة إذ يعتبر الثنائي اللاتيني محطًّ أنظار الجماهير الرياضية عامة والشبابية والأهلاوية خصوصا. الشباب اطمأن على أحواله ببطولة العين ظروف صعبة والحلول موجودة الظروف بجميع أشكالها غيابات وخلافات وإصابات مرت بكلا الفريقين ففي الشباب هنالك مشاكل بين الأوزبكي جيباروف ومديره الفني برودوم إضافةً لإصابة المدافع عبدالله الأسطا والذي كان يعتمد عليه كثيراً الموسم الماضي، وبالنسبة للحلول فلا مشكلة أبداً بوجود البرازيلي كماتشو والشاب فهد الدوسري وعبدالمجيد عبدالله بديلين لجيباروف وعبدالله شهيل الذي سيكون أساسياً في خانة الظهير الأيسر. في الأهلي غاب البرازيلي فيكتور سيموس الذي لم يشارك في بطولة أبوظبي الودية وبسبب وفاة والدته واحتمال المشاركة أمام الشباب تعتبر صعبة نوعاً ما، هنا يأتي دور البديلين المميزين عيسى المحياني وبدر الخميس اللذين انضما للفريق في فترة الصيف وهما رهن إشارة العجوز جاروليم وبالنسبة لجماهير الأهلي فهي ليست قلقة إطلاقاً على خط المقدمة. وللمعلومية فالشباب استطاع الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي؛ إلا أنه لم يستطع هزيمة الأهلي الموسم الماضي، فلقاء الذهاب في الرياض انتهى بالتعادل 1-1 ولقاء الجولة الأخيرة في جدة انتهى بالنتيجة ذاتها.