تبادل متشددون اسلاميون مشتبه بهم النيران مع حراس الأمن عند مقر المخابرات اليمنية في ميناء عدن الجنوبي الليلة قبل الماضية بعد أيام من مقتل 14 شخصاً في هجوم على نفس المبنى. وقال مسؤول محلي وسكان ان المهاجمين فتحوا نيران اسلحتهم الآلية من تل قريب مطل على المبنى ومقر للتلفزيون الرسمي ملاصق له. ورد الحراس على النيران لكن لم يصب أحد. وقتل متشددون يعتقد ان لهم صلة بالقاعدة 14 على الاقل من الجنود اليمنيين وحراس الامن يوم السبت في هجوم بسيارة ملغومة وقنبلة على مقر المخابرات. وصرح مسؤول امن امس الثلاثاء بأنه تم ضبط سيارة استخدمت في الهجوم كما تم اعتقال مشتبه به. وفي حادث آخر فجر مسلحون يعتقد انهم من تنظيم القاعدة فجر امس الانبوب الذي ينقل الغاز من محافظة مأرب بوسط البلاد الى ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال على ساحل محافظة شبوة الجنوبية، وهو مشروع مملوك جزئيا لشركة توتال الفرنسية، مما ادى الى توقف الانتاج بحسبما افاد مسؤول امني لوكالة فرانس برس. وافاد مسؤول يمني آخر رفض الكشف عن اسمه انه "من الواضح ان الهجوم من تنفيذ تنظيم القاعدة الذي لا يزال نشطا في محافظة شبوة" الجنوبية حيث الانفجار. من جهته، قال مدير أمن شبوة العميد احمد صالح عمير ان "مسلحين مجهولين قاموا بتفجير أنبوب الغاز التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في المحطة رقم خمسة في قرية الظاهرة بلدة جردان محافظة شبوة". وأضاف ان "أنبوب الغاز يخضع لحماية من قبل الجيش وليس الأمن لكننا سنحقق في الحادث لمعرفة الجهة المنفذة". وافاد المسؤول ان العمليات توقفت بشكل كامل في بلحاف. وذكر سكان محليون ان العشرات من سكان قرية الظاهرة فروا من مساكنهم بسبب النيران الكثيفة التي تصاعدت بعد الانفجار. ويأتي الهجوم رغم الاجراءات التي فرضها الجيش لحماية انابيب الغاز والنفط التي تعرضت لهجمات متكررة في الاشهر الماضية لا سيما من قبل تنظيم القاعدة المتواجد بقوة في جنوب اليمن. وكان آخر هجوم استهدف انبوب الغاز في 14 مايو. واثر عملية تخريب في 30 مارس اضطرت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تملك شركة توتال الفرنسية جزءا من اسهمها، الى وقف صادراتها من الغاز المسال لمدة ثلاثة اسابيع.