آراء متبادلة وأطروحات مختلفة يتناولها الزملاء الإعلاميون في الكثير من البرامج الفضائية الحوارية التي تظهر على الكثير من الشاشات التي استقطبت العديد من الأسماء وتسابقت لتقديم كل ما هو جديد وهادف يخدم المشاهد ويحقق درجة عالية من رضاه. ما يلفت النظر في الكثير من البرامج أن العديد من الزملاء يتحدثون عن التعصب ويمقتونهم بأشد الأوصاف ويحذرون من الوقوع في مغبة هذه الصفة المنفرة التي قد تدخل الشخص في حرج بالغ أمام الملأ، ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه في ذات الوقت أن من يظهر عبر وسائل الإعلام تلك هم كتاب الأعمدة في الصحف المختلفة والمحررون الآخرون وهم من يتبنى مثل هذا الطرح الواقعي إذاً أين هم المتعصبون؟ إذا كان كل شخص يوجه سهام النقد هنا وهناك وساحته براء من كل هذه التهم، وهل المتعصبون عائشون في كوكب آخر ينزلون خلال أيام محددة ويكتبون أو يتحدثون ويغادرون الساحة دون أن يشعر بهم أحد؟! كم هو جميل أن تكون أحاديثنا منطقية واقعية بعيدة كل البعد عن التنظير نتحاور فيما بيننا في إطار التنافس الأخوي الشريف الذي لا يخرجنا عن الروح المثالية التي هي من أساسيات الرياضة وأحد مطالبها الرئيسة دون أن يرمي أياً منا الآخر بصفات غير لائقة أو يركل كل منا الكرة في مرمى الثاني بغية الانتصار للذات،والظهور بمظهر المتحدث الشجاع