آخر عطل وصل الآن "منفذ البطحاء" مع الحدود الإماراتية، موسم عيد، وشهر أغسطس اللاهب، لا فنادق، لا استراحات، ولا أي مقوم من مقومات السياحة متوفر هناك، وصلني كثير من الشكاوى من خلال قنوات التواصل، وفتحت بابا كبيرا للكثير من المنتظرين والمحتجزين هناك، فوسائل الاتصال متاحة وسهلة الإثبات، حتى لا يخرج علينا مسؤول ويقول إن هناك "مبالغة" وتم الانتهاء خلال ساعات، ولكن يظل سوء الخدمة وطول الانتظار والضحية مسافر على الحدود الإماراتية، ويتكرر أيضا بالحدود البحرينية، وحدث كثيرا، ويتكرر بمطار الملك خالد ونشاهده مشاهدة العين، خاصة الأجنبي الذي يحتاج أخذ "بصمته" ولا أعرف سراً، لماذا لا تؤخذ البصمة من "السفارة" هناك وهي التي أصدرت التأشيرة، توفيرا للوقت واحترما للمسافرين، فلماذا لا يتم؟ لا نشك بوجود مشاكل حدودية من حيث "إنجاز" وتخليص العمل، لا نريد الصورة البراقة الخادعة التي تقول "بدقائق" بل القاعدة "العطل والانتظار"، والمتغير "السرعة والإنجاز" وحين تسأل عن أسباب ذلك "حفظناها" أسباب مكررة "السستم عطلان" و"لايوجد كوارد" و"كاونتر غير مشغل" و"إجازات" وهكذا، ثم ماذا؟ والأغرب أننا نسافر إلى كل دول العالم، ولا يحدث ذلك في الدول المتحضرة والمطارات والمنافذ الخاصة بها، وهي فعلا لا تستغرق دقائق، ونحن نعود ونناقش السيد "سستم" الذي هو عطلان الآن بدرجة، أنه اصبح سيد الموقف. هل هو سوء في "السستم" بتقديري ليس سوءاً في "النظام" بل هي سوء في التنظيم والتخطيط والتجهيز والبناء والمراقبة والمحاسبة، هو خليط من كل شيء، والأسوأ حين نعتقد أن "المسؤول" بيده الحل، والفرضية تقوم على أن الحل يجب أن يكون غير مرتبط بشخص، بل العمل والنظام هو من يقود كل ذلك وفق خطط واستراتيجيات. مشكلتنا بأخطاء تتكرر هي نفسها، سنة بعد سنة، موسماً بعد موسم، ماذا يعني ذلك؟ عدم كفاءة بالعمل، لا محاسبة، ولا رقابة، أنظمة تشغيل وعمل تحتاج إعادة نظر، التغيير هو أساس التطوير والعمل.