اتهم رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي طرفي النزاع في البلاد بأنهما فشلا في حماية المدنيين الذين يقتلون بالعشرات يوميا كما يقول ناشطون. وقال رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق "لدى كلا الطرفين التزامات بموجب القانون الدولي الإنساني من اجل حماية المدنيين". واكد انه "لم يتم احترام هذه الالتزامات". ولفت رئيس البعثة الى ذلك بعد قرار اصدره مجلس الامن الدولي الخميس ويقضي بانهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، التي تنتهي مهمتها منتصف ليل الاحد. وطالب غاي جميع الاطراف بوقف العنف "الذي يؤدي الى معاناة افراد الشعب السوري الأبرياء" مناشدا اياهم "تغيير عقلية المنطق عسكري والتحول إلى منطق الحوار". وفي وقت سابق من العام قرر مجلس الامن ارسال نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي تم التفاوض عليه بوساطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية السابق كوفي انان والرئيس السوري بشار الاسد. والشهر الماضي مدد مجلس الامن الدولي مهمة بعثة المراقبين "30 يوما" للمرة الاخيرة، واكد ان المهمة لن تستمر الا اذا توقف العنف. الا ان العنف تصاعد، واضاف غاي انه "بحلول منتصف يونيو، كان من الواضح أن الطرفين لن يلتزما بوقف إطلاق النار" لافتا الى ان "النتيجة كانت تصعيدا في العنف". الا ان الجنرال السنغالي اكد ان الأممالمتحدة لا تزال ملتزمة بالمساهمة في بذل جهودها من اجل السلام في سوريا قائلا ان "الاممالمتحدة لن تغادر سوريا". وايد مجلس الامن خطة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لفتح مكتب اتصال سياسي في دمشق لمراقبة الاحداث يضم ما بين 20 الى 30 خبيرا في الشؤون السياسية والانسانية والعسكرية لدعم جهود الشخص الذي سيخلف مبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة السابق كوفي انان.