وصف البيت الابيض الجمعة تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي شبه فيها اسرائيل ب"الورم السرطاني" ب"الصادمة والحاقدة". وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي تومي فيتور "ندين بقوة ما صدر مؤخرا من تصريحات صادمة وحاقدة عن مسؤولين ايرانيين كبار ضد اسرائيل". واضاف فيتور في بيان "على كل المجتمع الدولي ادانة هذه المواقف الحاقدة والصادمة والتي من شأنها اثارة الانقسام". وتابع المتحدث "اذا كان المسؤولون الايرانيون قلقين حقا حيال حماية حقوق وكرامة جميع البشر، فعلى ايران ان تكف عن دعم الاعتداء الوحشي للرئيس السوري بشار الاسد على السوريين". واعتبر ان "احتقار ايران وسوريا لحقوق الانسان يشكل الاهانة الفعلية للانسانية". واكد نجاد في خطاب في يوم القدس في طهران الجمعة ان اسرائيل "ورم سرطاني سيزول قريبا". وقال امام المتظاهرين الذين تجمعوا في جامعة طهران ان "النظام الصهيوني ورم سرطاني (...) ودول المنطقة ستنهي قريبا وجود المغتصبين الصهاينة على ارض فلسطين". وفي الاسابيع الماضية اوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية بشكل كبير معلومات استنادا الى مسؤولين رفضوا الكشف عن اسمائهم ومفادها ان عملا عسكريا اسرائيليا ضد منشآت نووية ايرانية قد يكون وشيكا. من جانبها اعتبرت باريس الجمعة تصريحات الرئيس الايراني "غير مقبولة" و"مهينة" بعد ان وصف اسرائيل بانها "ورم سرطاني". وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "لقد علمنا بالاستفزازات الجديدة للسيد احمدي نجاد. اننا ندين بشدة هذه التصريحات المهينة وغير المقبولة بتاتا ونذكر باننا لن نقبل ابدا المساس بحق اسرائيل في العيش بسلام". واضاف مساعد المتحدث "ما ينتظره المجتمع الدولي من ايران هو ان يلقي هذا البلد الضوء على طبيعة برنامجه النووي وان يحترم قرارات مجلس الامن ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان يضع حدا للانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان".