وسط جموع المصلين والمعتمرين تشق 60 عربة كهربائية الصفوف وتتجاوز الزحام وتخترق الكتل البشرية بانسيابية مذهلة لتصل إلى حافظات المياه لتعبئتها بمياه زمزم المبردة وقال عبد الحميد بن سعيد المالكي مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام انه تم توفير اثنين وعشرين ألف حافظة لماء زمزم المبرد وغير المبرد موزعة على مختلف المواقع في المسجد الحرام قابلة للزيادة إذا دعت الحاجة كما تم توفير أكثر من مائة وأربع عشرة مشربية رخامية بها أكثر من ألف وأربعمائة وخمسة وأربعون صنبورًا وقد تم تهيئة المجمعات الخاصة بتعبئة الجوالين من مياه زمزم المبارك خارج المسجد الحرام وهي سبيل الملك عبد العزيز بكدي الذي يعمل يومياً من الساعة ( 8 ) صباحاً وحتى الساعة ( 12 ) ظهراً ومجمع الغزة ويعمل طوال الأربع والعشرين ساعة عدا أوقات الصلوات. وفيما يتعلق بالاستهلاك اليومي من ماء زمزم أوضح مدير إدارة سقيا زمزم أنه يصل الى أكثر من ألف وتسعمائة متر مكعب ويتم تزويد المسجد النبوي بما مقداره ثلاثمائة وعشرون متراً مكعباً يومياً من ماء زمزم المبارك عبر ناقلات مخصصة ومهيأة لذلك. وبين مدير إدارة سقيا زمزم أن إدارته تشرف على تهيئة وتجهيز السقاية داخل المسجد الحرام وعمل جولات ميدانية على مواقع ومجمعات الشرب للتأكد من جاهزيتها باستمرار مع المحافظة على نظافة تلك الحافظات والإشراف على العمالة التي تتولى تعبئة الحافظات وتوزيع الكاسات الجديدة وسحب الكاسات القديمة أولاً بأول وغيرها من الأعمال المتعلقة بسقيا زمزم وعن الخدمات الجديدة المقدمة من إدارة سقيا زمزم أفاد بأنه تم إنشاء مظلات لسبيل ماء زمزم بموقع الغزة وإحلال مشربيات رخامية بدلاً عن خزانات الفايبرجلاس بالساحة الشرقية. ويواجه العاملون في تعبئة مياه زمزم واحدة من أبرز صور المعاناة وهي قيام كثير من المعتمرين الوافدين من جنسيات عربية بتعبئة أكياس وعبوات خاصة لهم من حافظات زمزم التي أعدت للمتواجدين في الحرم المكي مما يسبب بإهدار كميات كبيرة من المياه وسط منع العاملين لأسلوب التعبئة تبرز ملاسنات وتتحول العمالة العاملة إلى أشبه بحراس لمنع عمليات التعبئة التي تهدر جهود العاملين. حيث أهاب مدير سقيا زمزم بالحرم المكي بتعاون المعتمرين بعدم حمل ماء زمزم في أكياس أو عبوات بلاستيكية أو الوضوء من مجمعات ماء زمزم أو من خلال الحافظات لما يسببه ذلك من تناثر ماء زمزم على أرضيات المسجد الحرام وساحاته فيؤدي إلى انزلاقات تؤذي زوار المسجد الحرام وأيضا لما فيه من هدر لهذا الماء المبارك. إلى ذلك طالب فهد عرقسوس متخصص في خدمات العمرة بصياغة دور جديد لشركات العمرة الداخلية والخارجية في توسيع مساحة التثقيف بين المعتمرين بعدم تعبئة زمزم من داخل برادات الحرم المكي للخطر الذي يكتنف عمليات التعبئة وصور الإهدار اليومي.