سافر الزعيم الكوري الشمالي كيم جون ايل اليوم الاثنين إلى شرق الصين ليواصل زيارة سرية سلطت الضوء على الروابط بين نظامه المعزول وأكبر اقتصاد في آسيا.ويبدو هذه المرة أن كيم يظهر اهتماما جديدا بنجاح اقتصاد الصين الذي حثه قادة الحزب الشيوعي في بكين مرارا على محاكاته وفتح اقتصاد كوريا الشمالية الذي تسيطر عليه الدولة امام المزيد من الاستثمارات الأجنبية وقوى السوق.ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء امس الاحد عن مساعد رئاسي كوري جنوبي قوله ان رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو ابلغ الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في طوكيو ان كيم يزور الصين لدراسة "التنمية الاقتصادية."ونقلت الوكالة عن ون قوله أن زيارة كيم "ستوفر فرصة لفهم التنمية الصينية والاستفادة منها من أجل التنمية في كوريا الشمالية." وبدأت رحلة كيم الاخيرة يوم الجمعة وزار حتى الآن يانغتشو في شمال شرق الصين وهي مدينة صغيرة بها مناظر خلابة فى مقاطعة جيانغسو حيث التقى والده كيم ايل سونج مع الرئيس الصيني آنذاك جيانغ تسه مين عام 1991.وقالت الطبعة الإنجليزية لصحيفة جلوبال تايمز التي تصدر في بكين نقلا عن مصادر لم تكشف عنها ان "عددا من مسؤولي الحكومة المحلية في يانغتشو كانوا في استقبال كيم بمحطة القطارات المحلية" عندما وصل امس.وذكر التقرير أن زيارته "خطوة واضحة لبحث التعاون الاقتصادى بين بكين وبيونجيانج." ورغم عدم تأكيد بكين أو بيونجيانج زيارة كيم رسميا الا ان التحركات غير المقررة والاجراءات الامنية المشددة حول القطار الكوري الشمالي المميز تكررت في الرحلات السابقة لكيم البالغ من العمر 69 عاما والذي يسافر بالقطار فقط وزار جارته الصين مرتين العام الماضي لخطب ودها. وتداخلت زيارته الأخيرة مع قمة جمعت الصين واليابان وكوريا الجنوبية في نهاية الاسبوع. وقد يكون كيم اختار هذا التوقيت للزيارة ليظهر للمنطقة ان بلاده لا تزال تتمتع بدعم بكين. وحثت واشنطن وطوكيو وسول الصين طويلا على ممارسة المزيد من الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها النووية ونزع فتيل التوتر مع جيرانها.