أشارت نتائج دراسة أجريت في مستشفى ألماني إلى أن هرمون الذكورة (التستوستيرون) يقلل فيما يبدو الاحساس بالألم وكذلك يؤثر على نوعية الشعور به، لاسيما في ضوء حقيقية أن المخ لدى المرأة يكون أكثر انفعالا بالألم. وأثبتت دراسة رائدة شملت أشخاصا أجريت لهم عملية تغيير جنسهم أن هرمونات الذكورة تجعل الرجل يشعر بالألم على نحو أقل حدة مما تشعر به المرأة أو يشعر بالألم على نحو مختلف عما تشعر به المرأة. وقال الدكتور هارتموت جوبيل، مدير مستشفى باين في كيل بألمانيا، إن هرمون الذكورة يقلل فيما يبدو الحساسية بالألم. وأضاف قائلا إن الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات تغيير الجنس كانوا يتلقون علاجا بالتستوستيرون تمهيدا لإجراء العملية ومن ثم زادت لديهم القدرة على تحمل الألم، مشيرا إلى أن التغير لا يطرأ فقط على قدرتهم على تحمل الألم بل على نوعية الشعور بالألم، موضحا أن المخ لدى المرأة يكون أكثر انفعالا بالألم. وأشار إلى أن عدد النساء اللاتي يشعرن بالصداع النصفي والآلام المزمنة أكبر من عدد الرجال، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما يصل إلى 70 في المائة من النساء يعانين من الصداع مقابل 52 في المائة فقط من الرجال.