يتكون كل بناء من لبنات، وإن قوة أي بناء وثباته من قوة لبناته وتماسكها. وهكذا المجتمع قوته من قوة أفراده وضعفه من ضعفهم. وتعتمد قوة الفرد على ما يحمله بين جنبيه من علم وجدية في العمل وإحسان. وكوننا لبنات في هذا البناء الإسلامي العملاق فإننا نستطيع أن نقوم بدورنا بكل إحسان ونساعد في ثبات مجتمعنا المميز. ولن نسمح لأحد أن يعبث بمكوناتنا الأصيلة ويشوهها. لن نسمح لقنوات فضائية منحرفة أن تدمر ديننا مصدر قوتنا. لن نسمح لبرامج هابطة أن تجذبنا جاذببة دونية لمستنقع الرذائل. بل سنقف شامخين وسنعمل مخلصين ليعلو البناء ولتستمر رايتنا الخضراء تلامس السماء بدعواتنا الصادقة وهممنا العالية التي هي أقوى من جاذبية المنكرات والانحرافات. كلنا أمل بأن نعمل بإحسان ما استطعنا وأن نحذر من كل لبنة ضعيفة انحرفت وتركت مكانها فارغا ينفذ من خلاله الداء . كلنا أمل بأن نقف صفا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. لن نرضى لقنوات هابطة تدعو للرذيلة أن تسحبنا وتسحب أبنائنا إلى الهاوية. لن نترك سفينتنا تغرق. نحبك وطني ونفديك ونحب كل من يسعى لخدمتك بإحسان فإن كان عمر لا يرانا فرب عمر برانا. * محاضرة علم اجتماع جامعة الأميرة نورة