اتجهت التوترات بين بريطانيا والاكوادور على ما يبدو نحو التعمق أمس بعدما منحت الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية اللجوء السياسي لجوليان اسانج، مؤسس موقع ويكيليكس المعني بنشر الوثائق السرية. وقال وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو للصحفيين في كيتو إن بريطانيا هددت ب"مهاجمة " السفارة، التي لجأ إليها اسانج قبل شهرين، لاعتقاله وترحيله إلى السويد. وتعتقد الاكوادور أن اسانج يعاني من الاضطهاد لأسباب سياسية، حسبما قال باتينو، وفي حال ترحيله من السويد إلى الولاياتالمتحدة " فلن يواجه محاكمة عادلة ويمكن أن يواجه محاكمة عسكرية أو خاصة.. ويمكن ان يواجه حكماً بالاعدام". ورفضت بريطانيا والسويدوالولاياتالمتحدة تقديم ضمانات فيما يتعلق بمستقبل اسانج وسلامته "رغم الجهود المتكررة التي تبذلها الاكوادور" بحسب باتينو. وتابع أسانج المطلوب للاستجواب في السويد على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، إعلان باتينو مع طاقم عمل السفارة عبر رابط مصور مباشر. وقال اسانج: " إنه نصر كبير لي ولشعبي. من المحتمل ان تصبح الأمور أكثر توترا الآن. ومن المهم ان نتذكر برادلي مانينج الذي اعتقل بدون محاكمة لأكثر من 800 يوم". ويواجه مانينج وهو جندي بالجيش الأمريكي محاكمة عسكرية. ويعتقد انه مصدر لكثير من مواد ويكيليكس من برقيات دبلوماسية أمريكية جرى نشر 200 ألف منها منذ عام 2010. كما اتهم اسانج بريطانيا واستراليا بعدم حمايته من الاضطهاد واشاد بالاكوادور ووصفها بأنها دولة "شجاعة" و"مستقلة". وقالت بريطانيا في خطاب سربته الاكوادور في وقت متأخر من أمس الأول إن الوضع الدبلوماسي لسفارة الاكوادور الذي يسمح لها بان تعامل كأرض دولة أجنبية، يمكن إلغاؤه بحسب قانون 1987. وقال وزير خارجية الاكوادور باتينو :" نحن نثق في أن المملكة المتحدة سوف تقدم في أقرب وقت ممكن ضمان الممر الآمن لتنفيذ طلب لجوء السيد اسانج وانهم سوف يحترمون الاتفاقات الدولية التي وقعوها في الماضي والتي طالما احترموها".