كانت بداية دوري «زين» للمحترفين بداية عادية لم تحفل بالجديد، ولم ترق إلى ذائقة الكثير من المشاهدين، وكانت أشبه ما تكون باستمرار أو تكملة لمباريات الموسم الرياضي الماضي، وتفوق الشباب والأهلي على رهبة البداية، وواصلا سباقهما المثير على الصدارة فيما خذلت فرق النصر والاتحاد والهلال جماهيرها، وكادت أن تخرج مهزومة من قبل ما تسمى بفرق الظل التي تغلبت علي ظروفها وقدمت مستويات جيدة أحرجت بها الكبار قبل ان يفوز الاتحاد على الاتفاق في الجولة الثانية 3-صفر والنصر على الرائد 4-صفر فيما خسر الهلال من الفتح 1-2، وكشفت عن الهالة الإعلامية المفتعلة لاستعدادات بعض الفرق، ولننتظر ما ستسفر عنه الجولة الثالثة، فهل ستفيق بعض الفرق الكبيرة من كبوتها أم تستسئد فرق الظل وتعاود الكرة لنرى ضحية جديدة بعدما تفاجئنا خلال الجولة الأولى من دوري زين برداءة النقل التلفزيوني والانقطاعات المستمرة للبث والمنظر المخجل لملعب مباراة الاتحاد والرائد وكان أشبه ما يكون بأحد ملاعب الحواري أو الاستراحات ، إذ اتضح جليا رداءة الصيانة في الملعب وسوء التخطيط ونتمنى أن نشاهد في الجولة الثالثة ما يغير من الصورة النمطية التي اعتدنا عليها وهي البداية المتواضعة فنحن مع الأسف لا نصحو إلا متأخرين . ما الجديد يا إدارة الهلال ؟ ألقت الخسارة غير المتوقعة أمام الفتح 1-2 ومن قبلها التعادل مع هجر2-2 بظلالهما على الكثير من الجماهير الهلالية، ورسمت الكثير من علامات الاستفهام أمام أنصار الفريق ومتابعيه، فالوعود التي قدمتها إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد في نهاية الموسم الماضي كانت توحي بأن الفريق سيظهر بثوب مغاير عما ألفه عليه الجمهور في هذا الموسم، ولكن تلك الوعود والاستعدادات ذهبت أدراج الرياح مع أول مباراة يخوضها الفريق، واتضح للعيان بأنها وعود لم تكن سوى بعض المسكنات التي وصفتها الإدارة لتشتيت انتباه الجماهير عن خسائر الموسم الماضي بدليل أول مباراة يلعبها الفريق إذ كشفت ضعف الاستعداد البدني والتجهيز النفسي للاعبين، وظهر الفريق مفككا يلعب بلا خطة واضحة، أضف إلى ذلك اختفاء الكثير من النجوم ولم نعد نشاهد سالم الدوسري في الملعب ويبدو ان احمد الفريدي مشغول في حساباته الفلكية لتجديد العقد وحتى ياسر القحطاني لم يكن بذلك اللاعب المرعب الذي كانت تطالب الجماهير بعودته بشدة، وقس على ذلك بقية اللاعبين الذين كانوا تائهين في وسط الملعب، ومع هذا وإن كانت الإدارة تتحمل الجانب الأكبر من الظهور الضعيف للفريق لأنها مسؤولة عن تجهيز الفريق وتحضيره بالصورة المثالية، إلا أن المسؤولية الكبرى تقع على اللاعبين، فما فائدة الاستعدادات بدون روح ؟؟ ولكي يتحقق الأمل فلا بد من عمل جاد ومخلص من الجميع بعيدا عن التصريحات التي لا تجلب البطولات وقد سئمنا التصريحات المحبطة، فالهلال الكيان يحتاج إلى عمل كبير ويحتاج إلى حزم مع أنصاف اللاعبين الذين لاتهمهم سمعة النادي بقدر ما تهمهم زيادة أرصدتهم في البنوك والتفكير في العقود المغرية على حساب سمعة النادي الكبير، فمتى كان «الزعيم» يستجدي اللاعبين ويجري خلفهم بعد أن كان منجما للتصدير وكيانا لا يهتز بغياب الأفراد؟، وهو من يصنع اللاعبين وليس العكس فهل تعي إدارة النادي الدرس جيدا قبل فوات الأوان؟. نكشات * لم نشاهد أثرا كبيرا لصفقات اللاعبين الأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية على مجريات مباريات الجولة الأولى من دوري «زين»، فهل نشاهد الجديد في الجولة الثانية أم أننا كالعادة «لم ينجح احد». * نتمنى ألا نسمع ولا نشاهد التبريرات غير المقنعة لسوء النقل التلفزيوني والانقطاعات المتكررة للبث؟ * التجديد لإدارة الهلال يضعها على المحك فإما النجاح وإما الفشل. * يبدو أن لعنة رادوي وفليلهمسون تطارد الهلاليين، إذ لم يوفق الفريق في استقدام من هو أفضل منهم حتى الآن. * تعدي اللاعبين عبدالله الزوري وخالد شراحيلي بالضرب علي أحد مشجعي الفريق عمل غير مسبوق من لاعبي الهلال، ويجب أن تتخذ فيه الإدارة العقاب الرادع حتى لا يتكرر مرة أخرى، فليست تلك أخلاق لاعبي الهلال ولا جماهيره مهما كان حجم الإساءة. * يجب التصدي وبقوة لظاهرة القزع التي يبدو أنها ستكون حديث الموسم الرياضي. * يبدو أن الاستعدادات الجيدة لفريقي الشباب والأهلي والاستقرار الإداري والتدريبي سيؤتي ثماره هذا الموسم في حصد العديد من بطولات الموسم.