تتجه الانظار اليوم (الاربعاء) الى ثلاث مواجهات ودية من العيار الثقيل تجمع المانيا بالارجنتين، ايطاليا بانكلترا وفرنسا بالاوروغواي، وذلك ضمن الاستعدادات للتصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014. على ملعب "كومرتسبانك" في فرانكفورت، يتجدد الموعد بين الغريمين الالماني والارجنتيني في اول مباراة بين المنتخبين منذ ربع نهائي مونديال جنوب افريقيا عندما اذل ال"مانشافات" ليونيل ميسي ورفاقه باكتساحهم 4-صفر. وتواجه المنتخبان في 19 مناسبة وتتفوق الارجنتين في 8 انتصارات، مقابل 6 للالمان، فيما انتهت المباريات الخمس الاخرى بالتعادل. وقد اراح المدرب يواكيم لوف كلا من بير ميرتساكر ولوكاس بودولسكي وفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز، وسيعتمد ال"مانشافت" على خمسة لاعبين من بوروسيا دورتموند بطل ثنائية الدوري والكأس واربعة من وصيفه بايرن ميونيخ. يذكر ان المانيا تخوض مباراتها الاولى منذ خروجها من نصف نهائي كأس اوروبا هذا الصيف على يد ايطاليا (1-2)، وهي تستعد لانطلاق مشواره في المجموعة الاوروبية الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 حيث تلتقي مع جزر فارو في السابع من سبتمبر المقبل قبل ان تواجه جارتها النمسا بعد اربعة ايام ثم ايرلندا والسويد في 12 و16 اكتوبر على التوالي. ومن جهته، يتحضر منتخب المدرب اليخاندرو سابيلا الذي تغلب على غريمه البرازيلي وديا 4-3 في يونيو الماضي، لمباراته مع الباراغواي في السابع من الشهر المقبل، علما بانه يحتل المركز الثالث في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى البرازيل 2014 بثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة، وهو يتخلف حاليا بفارق نقطتين عن تشيلي المتصدرة. وفي العاصمة السويسرية بيرن، يتحضر المنتخب الايطالي لبدء مرحلة جديدة بعد ان فاجأ الجميع في كأس اوروبا بوصوله الى النهائي قبل ان يتلقى هزيمة ثقيلة امام الاسبان (صفر-4)، وذلك عندما يجدد الموعد مع نظيره الانكليزي في اعادة للدور ربع النهائي من البطولة القارية حين بلغ "الازوري" نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادل الطرفين صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي. وسيخوض الانكليز المباراة قبل ثلاثة ايام على انطلاق الدوري المحلي ما دفع المدرب روي هودجسون الى الاعتماد على عنصر الشباب بعد ان استبعد لاعبين مثل جون تيري وواين روني والقائد ستيفن جيرارد. وضم هودجسون الى التشكيلة وللمرة الاولى كلا من ستيفن كاولكر وجايك ليفرمور (توتنهام) وراين بيرتراند (تشلسي)، فيما استدعى مايكل كاريك الى المنتخب للمرة الاولى منذ 2010 وسيتواجد الى جانب زميله في مانشستر يونايتد توم كليفرلي. كما لم يسلم الايطاليون من الغيابات بسبب التزامات اللاعبين مع انديتهم، حيث لن تشهد المباراة مشاركة اي من لاعبي يوفنتوس ونابولي لانشغالهم بكأس السوبر الايطالية التي فاز بها الاول 4-2 في بكين، وهذا الامر سيشكل مناسبة لكي يحصل بعض الشبان على فرصهم. كما سيغيب مهاجم مانشستر سيتي ماريو بالوتيلي. ويستهل "الازوري" مشواره في تصفيات مونديال 2014 في 7 سبتمبر المقبل على ارض بلغاريا في المجموعة الثانية، في حين تلعب انكلترا التي خسرت جهود لاعب ارسنال الشاب اليكس اوكسلايد-تشامبرلاين وحارس مانشستر سيتي جو هارت ومهاجم تشلسي دانيال ستاريدج بسبب الاصابة، في اليوم عينه مع مولدافيا في المجموعة الثامنة. وفي لوهافر، يتحضر المنتخب الفرنسي لبدء حقبة جديدة مع ديدييه ديشان الذي يخوض مباراته الاولى مع "الديوك" منذ ان خلف لوران بلان في مهام المدرب بعد الخروج من الدور الثاني لكأس اوروبا على يد اسبانيا. وسيكون الاختبار الاول لمدرب مرسيليا في مواجهة المنتخب الاوروغوياني واجرى ديشان تغييرات عدة اذ شهدت التشكيلة دخول 10 لاعبين لاول مرة او بعد غياب طويل ابرزهم ريو مافوبا، وخروج 11 آخرين عن تلك التي اختارها سلفه بلان وخاضت كأس اوروبا. ويغيب نصري ومينيز لايقافهما من قبل اللجنة التأديبية في الاتحاد الفرنسي لثلاث مباريات ومباراة واحدة على التوالي مع "الديوك". اما في الجهة المقابلة، فسيكون نجما ليفربول الانكليزي ونابولي الايطالي لويس سواريز وادينسون كافاني ابرز الغائبين بعد ان قرر تاباريز اراحتهما. ولن يكون ديشان المدرب الوحيد الذي يسجل بدايته، اذ يبدأ الايطالي فابيو كابيلو مغامرته مع المنتخب الروسي في مواجهة ساحل العاج، ولويس فان غال مهمته الجديدة-القديمة مع منتخب بلاده هولندا في مواجهة بلجيكا. وعين كابيلو بدلا من الهولندي ديك ادفوكات الذي استقال من منصبه بعد خروج روسيا من الدور الاول لكأس اوروبا، اما فان غال الذي سبق ان اشرف على "البرتقالي" عام 2000 دون ان ينجح في قيادته الى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002، فحل بدلا من بيرت فان مارفييك. وفي سولنا، يودع المنتخبان السويدي وضيفه البرازيلي ملعب "راسوندا ستاديوم" الذي شهد مواجهتهما في نهائي مونديال 1958 حين فاز "سيليساو" باللقب العالمي بعد ان حسم المواجهة لمصلحته 5-2. وسيهدم الملعب من اجل تشييد اخر جديد يحل بدلا منه. ويتواجه المنتخب الاسباني، مع مضيفه البورتوريكي.