لايمكن ان تتخيل"صديقا لك"يبتعد بشكل مفاجئ بعد طول سنين. هذا هو حال" طاش ماطاش"مع الجمهور الخليجي، بعد مشوار عشرين عاماً، توقف في"عيال قرية" ثم عاد للركض ثم توقف لهذا العام. النجم ناصر القصبي، كان يقول:" انه مع عبدالله السدحان لم يستطيعا تقديم أفكار جديدة، ويعتقد والكلام ل " ناصر" انهما قدما كل الأفكار في"طاش ماطاش" حتى بدى لهما في" طاش18"ربكة في ورشة النصوص". ربما هي كانت المعضلة الحقيقة في تقديم" طاش ماطاش 19" حتى بدى نجومه يتبعثرون بين المسلسلات وبرامج المنوعات، والتي لم تقدمهم بنفس الوهّج والقيمة التي قدمهم "طاش ماطاش". ما أستغربه أن المشاهدين بجميع اعمارهم مازالوا يسألون عن الثنائي البديع حتى ونحن قريبين من نهاية الشهر الفضيل، طاش الذي توقف عندما ساهم بفعالية في وصول الدراما السعودية وروجها على العديد من القنوات الفضائية. قبل زهوة" طاش ماطاش" لم يكن لدينا إلا تبادل بين القنوات الحكومية في الاعمال التي كانت تنتج محلياً داخل المحطة. غانم السليطي حالياً وكما يتابع المشاهدون الكل يسعى لقطف ثمار" طاش "حتى في توجيه رسالته الرمضانية، وحتى وان كانت بعض حلقاته سيئا، هي أفضل مماعرض حالياً من"محاولات"، وهي ترجح هذا السؤال عن "طاش ماطاش"، لماذا لم يقدم في هذا العام؟. سؤال المشاهدين له منحى مهم عندما يفسر، وهو ان ما قدم وسيقدم ليس بكفاءة "طاش ما طاش"وخبرة ناصر القصبي وعبدالله السدحان في صناعة القيمة الفنية للحلقة وتجاوز ما لم يتجاوزه زملاؤهم. الممثل القطري غانم السليطي يقول عن" طاش ما طاش":" لا تستغربوا عندما يسأل الجمهور عنهم، فهولاء حفروا في الصخر حتى بدوا امام المشاهدين وجبة رمضانية لاتمل ولا تستنسخ، إنهم بالفعل قيمة فنية لن تنسى". نعم قليل من «طاش ماطاش » خير من كثير غيرهم .