توفي عميد كلية القيادة والأركان عمر بارشيد متأثرا بجراحه جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارته في ساعة متأخرة من مساء الخميس وسط مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن. وذكرت مصادر امنية وطبية ان بارشيد توفي في المستشفى جراء جروح خطيرة اصيب بها بعد انفجار سيارته جراء عبوه ناسفة زرعت فيها وقالت مصادر امنية ومحلية ان المواطنين قاموا بنقل بارشيد وحارسه الذي احترق بالسيارة إلى المستشفى، لكن العميد بارشيد فارق الحياة متأثراً بإصابته الخطيرة التي تعرض لها في الانفجار الذي ادى الى اصابة نجل بارشيد، فيما تحدثت بعض المصادر عن وفاة ابنه الذي أصيب بجروح بالغة الخطورة في الحادث، وذلك بعد وصوله إلى المستشفى. وأكدت المصادر أن نجل بارشيد شوهد خارجاً من السيارة بعد تشغيلها مصاباً بحروق، أسعف على إثرها للمستشفى، وقد احترقت السيارة بكاملها. وكان عدد من مسؤولي الامن والمخابرات لقوا مصرعهم مؤخرا بنفس الطريقة، واتهمت السلطات تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هكذا حوادث. من جانب آخر أجبرت قوات من الجيش مساء يوم الخميس جنوداً متمردين من قوات الحرس الجمهوري على إنهاء احتجاجهم أمام مقر وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء بعد احتجاجات نظموها اعتراضاً على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي . وقال مصدر عسكري ل"الرياض" إن قوات من اللواء الرابع التي تحرس وزارة الدفاع والأمن المركزي أجبرت مئات الجنود المتمردين من إنهاء احتجاجاتهم الرافضة لتلك القرارات، وهددتهم باستخدام القوة في حال لم يغادروا المكان. وانسحب الجنود المتمردون الذين توافدوا من عدد من معسكرات الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح عقب وصول قوات كبيرة من الجيش والامن المركزي إلى محيط وزارة الدفاع وانتشار مدرعات ودبابات، تحسباً لأي هجوم على مبنى الوزارة واقتحامها على غرار ما حدث في وزارة الداخلية قبل اسبوعين من قبل موالين للرئيس السابق. وكان المئات من جنود الحرس الجمهوري تظاهروا مساء الخميس وسط العاصمة صنعاء رفضاً لقرارات الرئيس هادي بدمج ألويتهم العسكرية التي ينتمون إليها إلى المناطق العسكرية المتواجدين فيها. واتخذ الرئيس هادي يوم الاحد قرارًا بإعادة تشكيل الحرس الرئاسي ونقل بعض المعسكرات من قيادة نجل الرئيس السابق الذي يقود قوات الحرس الجمهوري الأكثر تسليحًا وتدريبًا في القوات المسلحة اليمنية. وتضمنت القرارات تحويل 7 من ألوية الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق إلى إمرة وقيادة الرئيس أو المناطق العسكرية الجنوبية والوسطى. ونصت القرارات على إعادة تشكيل الحرس الرئاسي . كما أصدر هادي الذي تسلم مقاليد الرئاسة في فبراير الماضي قرارًا جمهوريًّا قضى بإلحاق 4 ألوية من الفرقة الأولى المدرعة و4 ألوية من الحرس الجمهوري بقيادة المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى. هذا وكشفت وزارة الدفاع اليمنية مساء الخميس عن قرارات سيتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الأيام القادمة في القطاعات الأمنية والعسكرية والمدنية وسط حالة من التوتر بعد رفض جنود من الحرس الجمهوري لقرارات الرئيس التي اصدرها قبل ايام. ونقل موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت عن مصادر مطلعة قولها إن القرارات تأتي استكمالاً للقرارات الأخيرة وبما يعزز توجه الدولة والحكومة إلى إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وتعزيز مكافحة الإرهاب واستعادة الخدمات الأساسية.وأضافت المصادر أن الأممالمتحدة تستعد لتطبيق عقوبات أممية صارمة ضد أي أطراف تعوق عملية التسوية السياسية وتقف حجر عثرة أمام جهود الوفاق الوطني.