كشفت وزارة الدفاع اليمنية مساء امس الخميس عن قرارات سيتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الأيام القادمة في القطاعات الأمنية والعسكرية والمدنية وسط حالة من التوتر بعد رفض جنود من الحرس الجمهوري لقرارات الرئيس التي اصدرها قبل ايام. ونقل موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت عن مصادر مطلعة قولها إن القرارات تأتي استكمالاً للقرارات الأخيرة وبما يعزز توجه الدولة والحكومة إلى إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وتعزيز مكافحة الإرهاب واستعادة الخدمات الأساسية. وأضافت المصادر أن الأممالمتحدة تستعد لتطبيق عقوبات أممية صارمة ضد أي أطراف تعوق عملية التسوية السياسية وتقف حجر عثرة أمام جهود الوفاق الوطني. وذكرت أن المجتمع الدولي يدعم بقوة قرارات الرئيس هادي المتعلقة بتذليل كل الصعاب أمام نجاح الحوار الوطني، وأن هذا الدعم سيترجم في إمكانية تبني عقوبات شديدة وقاسية ضد أي طرف يرفض التعاطي بإيجابية مع نصوص المبادرة الخليجية التي تستهدف إخراج البلاد من أزمتها والانطلاق إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية. ويأتي الاعلان عن قرارات جدية للرئيس هادي في ظل اعلان المئات من جنود الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح تمردهم على قرار الرئيس هادي بضم الوية عسكرية تابعة للحرس إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية والوسطى. وتظاهر المئات من جنود الحرس الجمهوري مساء امس امام مبنى وزارة الدفاع بعد ان قدموا من عدة معسكرات في ابين وصنعاء ومأرب حسب مصادر عسكرية وشهود عيان. وقال شهود عيان إن المئات من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري خرجوا في تظاهرة من معسكر الحرس «السواد» جنوب صنعاء باتجاه وزارة الدفاع ، وأطلقوا أثناء مرورهم في الشوارع الأعيرة النارية بالهواء تعبيراً عن رفضهم دمج وحداتهم العسكرية بمعسكرات أخرى.ونشرت السلطات مساء امس تعزيزات امنية في محيط وزارة الدفاع تحسبا لأي محاولة اقتحام قد يقوم بها الجنود اسوة بعملية الاقتحام التي تعرضت لها وزارة الداخلية مؤخرا من قبل جنود من شرطة النجدة ومسلحين موالين للرئيس السابق. كما عززت الاجراءات الامنية امام منزل الرئيس هادي في شارع الستين. وقال مسؤول عسكري : إن المئات من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي انسحبوا يومي الثلاثاء والأربعاء من نقاط التفتيش في مواجهة تنظيم القاعدة في مديريات الوضيع ولودر ومودية في محافظة ابين ، وانسحبوا من داخل المعسكر الخاص بهم بأسلحتهم الشخصية، بعد أن منعتهم اللجان الشعبية من أخذ الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. واتخذ الرئيس هادي يوم الاحد قرارًا بإعادة تشكيل الحرس الرئاسي ونقل بعض المعسكرات من قيادة نجل الرئيس السابق الذي يقود قوات الحرس الجمهوري الأكثر تسليحًا وتدريبًا في القوات المسلحة اليمنية. وتضمنت القرارات تحويل 7 من ألوية الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق إلى إمرة وقيادة الرئيس أو المناطق العسكرية الجنوبية والوسطى.