بالأمس القريب وفي شهر شعبان كانت الاستعدادات كبيرة للناس لاستقبال شهر رمضان الكريم بشراء مالذ وطاب من الأطعمة والمواد الغذائية التي في الغالب تكون رئيسية على موائد الطعام، فهناك ممن يتأخرون في الشراء حتى أواخر الشهر مما يتسببون في ازدحام الشوارع والأسواق، والآن قد أزف شهر رمضان الكريم شهر الخيرات والمكرمات ولم يتبق إلاّ ثُلثه الأخير وبعد أيام قلائل يَهلْ علينا عيد الفطر المبارك والذي يسبقه موسم شراء وتبضع لملابس واحتياجات العيد فمن الأخطاء أن يؤخر الناس شراء الملابس ومستلزمات العيد الى آخر أيام شهر رمضان مما يتسببون في كثرة الزحام، فالنساء لا يكتفين للذهاب الى السوق مرة واحدة بل تتكرر زيارتهن للأسواق في سبيل البحث عن الموديلات الجديدة للملابس والإكسسوارات وأدوات التجميل والعطورات ... بما في ذلك استبدالها دون مبالاة في ارتفاع الأسعار، وذلك لإكمال متطلباتهن الضرورية، ومنهن أيضاً من يحرصن على شراء الملابس ذات الماركات ولو كانت باهظة الأسعار وذلك للتباهي خاصة في ليالي العشر الأواخر، وبعض الأسر لا تكتفي بتجهيز الملابس فحسب بل تقوم بتغيير بعض ديكورات منازلها والإسراف في المصاريف مما يرهق ميزانية الأسرة، وفي المقابل هناك بعض من الأسر يكون استعدادهم لشهر رمضان والعيد في الانتقاء والتجهيز في المشتريات منذ وقت مبكر وذلك تجنباً للغلاء والابتعاد عن الازدحام والتفرّغ للعبادة في هذه الأيام الفضيلة التي سرعان ما تنتهي وتُحدّد له ميزانية خاصة وذلك بتشاور الزوج مع الزوجة في أولويات الشّراء حسب أهميتها على أن تكون شاملة لكافة الاحتياجات دون إسراف أو تقتير . قال تعالى: وكذلك جعلناكم أُمّة وسطا * سورة البقرة آية 143 فهل ستصبحين من السبّاقات في التسوّق والتفرغ للعبادة؟. تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير