انتقدت الدكتورة آسيا الرواف استشارية جراحة الاطفال بمستشفى القوات المسلحة بالرياض اهتمام الاعلام بالطبيبة السعودية ووصفته بأنه عشوائي وقاصر وغير مرتب او منسق. وجاء هذا العتاب من قبلها عقب مشاركتها السبت الماضي في عملية فصل التوأم السيامي المصري «ولاء وآلاء» وقالت «ان الدعم الاعلامي لنا مغيب وغير متواجد فنحن متواجدون في البلد من 20 عاماً وانا موجودة منذ 11 عاماً كجراحة اطفال ولي 25 عاماً امارس فيها مهنة الطب والنواحي الاعلامية لا نظهر فيها الا فقط عندما يكون هناك سبق صحفي او احتياج الاعلام لذلك». وقالت ان تخصصي في جراحة الاطفال كان على يد الدكتور عبدالله الربيعة والدكتور سعيد احمد من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث ما بين عام 1992 و1994م وأنا لن اتتردد في المشاركة بأي عملية مثل هذا النوع. وأشارت الى انها ليست اول طبيبة او الجراحة السعودية الوحيدة فهناك الكثير وقالت «انا خريجة الطب في الرياض في عام 1981م ودرست خارج البلاد لمدة أربع سنوات وتخصصي جراحة الاطفال وانا استطيع القول بأنني اول طبيبة سعودية في جراحة الاطفال في السعودية». وحول احتياج المرأة للتطوير في خدمة مهنتها ومجتمعها بالشكل المطلوب قالت الدكتورة آسيا الرواف ان الطبيبة السعودية جزء من المجتمع وورشة عمل موجودة في البلاد والدعم تحتاجه بشكل اساسي وهو موجود من الدولة والأساتذة والاهل والاقارب وبالتالي الدعم لم يكن ناقصاً خلال حياتي المهنية. وفيما يتعلق بتجربتها في المشاركة بالعملية وتقييمها لها قالت الدكتورة آسيا الرواف ان التجربة تميزت بكفاءة سعودية مجتمعة من اكثر من مكان وتعلمت في هذه الحالة الشيء الكثير كون ان امامك حالة وتأخذ قرارك وقتها على طاولة العمليات وقد يكون مخالفاً لما كان قبل البدء بالعملية وهذا ما هو بالجراحة والذي نمارسه في الحالات الصعبة والمهمة والعملية كانت خبرة لي كون نوعية العملية ذاتها باختلافها عن العمليات السابقة وهي ليست جديدة في مملكة الإنسانية ولكن لي اضافت الخبرة. وكشفت عن ان هذه هي المرة الثانية التي تشارك بها في عملية فصل التوأم السيامية حيث شاركت في مساعدة الدكتور الربيعة قبل 10 سنوات ابان عمله في جراحة الاطفال بالمستشفى التخصصي حيث تم تشخيصه في مستشفى القوات المسلحة مشيرة الى ان هذه العملية صعبة تمثل في اكتشاف شيء مخالف عما كان في الفحوصات قبل العملية ولكن سرعة القرار ساهم في عدم تأجيلها. وأثنت الدكتورة آسيا الرواف على جهود الدكتور عبدالله الربيعة وحرصه على اشراك كفاءات سعودية من قطاعات صحية مختلفة وهذا ما يؤيد اهمية التعاون بين المستشفيات والاطباء السعوديين وهو المطلوب دائماً لما يمثله هذا التعاون من المساهمة في نجاح العمل بشكل افضل. الجدير بالذكر ان هناك عناصر نسائية شاركت في هذه العملية مثل الدكتورة عبير طاشكندي في التخدير والدكتورة مها نجوم استشارية اشعة الاطفال والدكتورة مها المنيف استشارية الاطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.