رقصت النجمة الروسية يلينا إسينباييفا وابتسمت واضعة العلم الروسي بكل فخر فوق كتفيها كما فعلت من قبل عندما أحرزت الميدالية الذهبية في مسابقة القفز بالزانة بدورتي الألعاب الأولمبيتين السابقتين "أثينا 2004" و"بكين 2008". وكان الفرق الوحيد بين الاحتفالين السابقين واحتفال الاثنين هو أن إسينباييفا كانت تحتفل بالمركز الثالث. وبدلا من إحراز ذهبيتها الثالثة على التوالي، ارتضت البطلة الروسية بالميدالية البرونزية. ولكن لا يبدو أن احتلال المركز الثالث خلف وريثة إسينباييفا المحتملة الأمريكية جينيفر سور والكوبية ياريسلي سيلفا قد نال من معنويات النجمة الروسية، التي سجلت طوال مشوارها 28 رقما قياسيا عالميا، فيما كان آخر مشاركة أولمبية لها قبل اعتزالها المقرر. كما لم تنل من معنوياتها كذلك نهايتها المتواضعة للمسابقة وتسجيلها ارتفاعا أكثر تواضعا، 4.70 أمتار أي أقل ب 36 سنتيمترا من رقمها القياسي العالمي البالغ 5.06أمتار. بل إن هذه النتيجة لم تكن مفاجئة بالنسبة لإسينباييفا نفسها بالنظر إلى التذبذب الشديد الذي شهده مستواها خلال السنوات الثلاث الماضية. وقالت إسينباييفا عقب إحرازها البرونزية: "إنني سعيدة بحق. هذه الميدالية مثل الذهبية بالنسبة لي، فقد مررت بالعديد من الأشياء التي كانت مخيبة للآمال في السنوات الثلاث الماضية". ولكن إسينباييفا تركت موعد اعتزالها مفتوحا. وقالت: "أعتقد أن هذه البرونزية تقول لي: إيلينا، لا تعتزلي، حيث كنت قررت الاعتزال بعد لندن. لا أعرف ما إذا كنت سأعتزل بعد بطولة العالم في موسكو (2013) ولكنني سأكون هناك في جميع الأحوال". وأضافت إسينباييفا: "أود الحصول على بعض الراحة ولكنني لا أعرف شيئا الآن عما سأفعله. وإن كنت سعيدة بانتهاء الأولمبياد بالنسبة لي لأن الضغط العصبي كان شديدا فيها".