قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض ان قطاع غزة بعد خمس سنوات من الإنقسام بات يتسم بسمات الكيان القائم بذاته، مع كل يوم يمر دون تحقيق المصالحة، وان ذلك لا يخدم حل الدولتين. وأوضح فياض في رده على سؤال لوكالة "فرانس برس" خلال لقائه صحافيين فلسطينيين في مكتبه ليل الاثنين/ الثلاثاء "اذا كان الموضوع ما زال يمكن التعامل معه في اطار العملية السياسية بدون تغيير جوهري، فالدولة الفلسطينية بدون غزة مستحيلة، وهذا ليس حديثاً عاطفياً او وجدانياً بقدر ما هو تحليلي". ودعا فياض الى تبني منطق "المانيا الاتحادية" ابان الانفصال بين الالمانيتين (الشرقيةوالغربية) 1949-1990، لتجاوز حالة الانقسام الفلسطيني القائمة بين غزة والضفة الغربية. وقال "السلطة الوطنية ليس فصيلا، هي بيت لكل الفلسطينيين، ويجب ان يتم التعامل بالمنطق الذي تصرفت به المانيا الاتحادية، هذا المنطق ادى الى انهيار الجدار (جدار برلين)". وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، قال فياض بانها "باتت مثل عملية السلام، يسودها شعور باليأس وفقدت صدقيتها، والناس ملت، ومعهم حق، بان النهج يجب ان يتغير"، مضيفاً "من المفترض ان تبدأ عميلة تغيير النهج، والاحتكام للشعب من خلال الانتخابات".