قال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني إن إنهاء إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية يقنع الفلسطينيين بأنها تريد سلاما يضمن لهم قيام دولتهم. وفي كلمته الثلاثاء أمام مؤتمر هرتزليا الذي تحدث فيه أيضا ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، قال فياض إن البدء يعني أولا إنهاء توغلات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث يطمح الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم إلى جانب قطاع غزة. وقال فياض لمؤتمر هرتزليا، الذي يجتذب سنويا شخصيات بارزة في المحافل السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية، للأسف هذه التوغلات مستمرة. ولفت فياض إلى أن وقف هذه الممارسات وتسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية للفلسطينيين في أرضهم سيثبت أن الاحتلال الإسرائيلي ينحسر في طريقه للانتهاء. وكرر رئيس الوزراء الفلسطيني معارضة عباس لأي محادثات سلام جديدة دون وقف كامل للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وقال إنه بدون هذا التجميد سيتشكك الفلسطينيون في قيمة المحادثات. وأضاف فياض أنه إذا لم تنجح عملية السلام التي بدأت عام 1993 في إنهاء الاحتلال بحلول هذا الموعد سيقنع وجود مؤسسات الدولة الفلسطينية الفاعلة العالم بأن الشيء الوحيد الذي يقف في طريقها هو الاحتلال. وأقر فياض بأن الانقسام الراهن في الصف الفلسطيني يجب أن ينتهي، معترفا بأن السلطة الفلسطينية لا تحكم الآن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس.