اصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء امس دفعة من القرارات العسكرية تضمنت اعادة تشكيل الحرس الرئاسي يضم لواء من الفرقة الاولى مدرع والحرس الجمهوري. وتضمن القرارات ان تكون هذه الوحدة مستقلة ماليا وإداريا وتتبع رئيس الجمهورية. ويتشكل الحرس الرئاسي من اللواء/ 314 مدرع من الفرقة الأولى مدرع ، واللواء / 1 حرس خاص من الحرس الجمهوري، واللواء / 2 حماية من الحرس الجمهوري، واللواء / 3 مدرع من الحرس الجمهوري. ونص القرار على ان تتبع هذه الألوية عملياتيا رئاسة الجمهورية، وتتمتع باستقلالية إدارية ومالية. وفصل جميع عهد الألوية المذكورة من حساب الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري وتفتح لكل منها سجلات حساب مستقلة، وتعامل في كافة جوانب التأمينات كوحدات أم بحسب النظام الإداري الثابت. كما تضمنت القرارات فك ارتباط وتبعية أربعة ألوية عسكرية من الفرقة وواربعة من الحرس الجمهوري في بعض المناطق العسكرية، وربطها بالمناطق والمحاور العسكرية التي يتمركزون فيها. ونص القرار على أن تتبع الألوية المذكورة قيادة المناطق العسكرية التي ضمت اليها، وتتمتع كل منها باستقلالية إدارية ومالية أسوة بالألوية في المناطق العسكرية، وفصل جميع عهد الألوية المذكورة من حساب الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري وتفتح لكل منها سجلات حساب مستقلة، وتعامل في كافة جوانب التأمينات كوحدات أم بحسب النظام الإداري الثابت. واعتبرت القرارات الجمهورية هذه الخطوة جزءاً من عملية اعادة هيكلة الجيش اليمني الذي شهد انقامسا العام الماضي، حيث اعلنت الفرقة الاولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الاحمر انضمامها للثورة الشعبية فيما ظل الحرس الجمهوري بقيادة احمد علي عبدالله صالح مواليا للرئيس السابق. كما اقال الرئيس هادي توفيق صالح الاحمر من رئاسة شركة التبغ والكبريت وعين خلفا له نبيل الفقيه وزير السياحة السابق والذي انشق عن نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح العام الماضي. وكان هادي اقال عدداً من اقارب صالح في المؤسسة العسكرية في ابريل الماضي ولاقت تمردا عسكريا لبعض الوقت. من جهة أخرى شنت قوات الجيش واللجان الشعبية امس حملة اعتقالات في صفوف اعضاء تنظيم القاعدة في مدينة جعار بمحافظة ابين جنوب اليمن على خلفية الهجوم الانتحاري الذي وقع مساء السبت وأودى بحياة 45 شخصا. وذكرت مصادر أمنية ومحلية ل"الرياض" أن قوات الجيش واللجان الشعبية تبادلت اطلاق النار مع المسلحين أثناء مداهمة اماكنهم في مدينة جعار، وأعتقلت خلية مكونة سبعة أشخاص يعتقد أنها وراء الهجوم الانتحاري في مجلس عزاء والذي قتل 45 وجرح فيه اكثر من 40 آخرين. وأوضحت المصادر انه ألقي القبض على أربعة وهم يمشون في الشارع متنكرين بملابس نسائية تغطي جميع أجسادهم، بينما ضبط الآخرون داخل منزل في جعار وعثر على اسلحة ومتفجرات معهم. الى ذلك أدان معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني حادث التفجير الإرهابي الذي نفذته عصابات إرهابية في مدينة أبين بالجمهورية اليمنية وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء، واصفاً إياه بالعمل الإجرامي الجبان الذي ينتهك كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية. وأعرب عن ثقته بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية التي ترتكب في اليمن الشقيق لن توقف مسيرته الوطنية نحو الإصلاح والتغيير وإعادة البناء في ظل قيادة فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة الانتقالية برئاسة دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ، داعياً جميع القوى والشعب اليمني إلى التكاتف وتوحيد الجهود لمواجهة ظاهرة الإرهاب الدخيلة على المجتمع اليمني التي تتنافى مع عاداته وتقاليده وقيمه العربية والإسلامية. وأكد معاليه في ختام تصريحه دعم ومساندة دول مجلس التعاون للجمهورية اليمنية في كل ما تتخذه من إجراءات من أجل تعزيز أمن اليمن واستقراره وحماية المجتمع اليمني المسالم من أخطار الأعمال الإرهابية الإجرامية ، معرباً عن بالغ تعازيه للحكومة اليمنية وأسر الشهداء والشعب اليمني ، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.