حذّرت من الأحكام المتسرعة التي اعتدنا أطلاقها من أول جولات الدوري لاعتبارات عديدة ودروس سابقة فالجولة بدأت بعد توقف طويل وفي شهر مختلف الطقوس وأجواء حارة للغاية ومعظم الفرق استقطبت أسماء محلية وأجنبية ومدربين جدد فمن الصعب ومن أول جولة أن يعطيك الفريق (عمره) ويقول هذا أنا، وقد يقول قائل إن الفرق أقامت معسكرات وكسبت الوديات بالأربعات والعشرات و"زعيم البطولات" كسب بطل الدوري الإنجليزي "المان سيتي" بحضور معظم نجومه، ولكن هذا ليس مقياساً كون اللقاءات التحضيرية لاتكشف سوى جزءاً يسيراً من واقع الفريق لياقياً وفنياً! ويبقى الشيء المستغرب على بعض الفرق هو زيادة أوزان بعض اللاعبين خصوصاً الأجانب إذ خيّل لي أن أحدهم انقطع عن الكرة وبسبب ظروف العمار ومصاريف البناء عاد لمزاولة الكرة، وهذا مؤشر خطير لايمكن ان أبني عليه حكماً قاطعاً حتى لا أناقض نفسي في تسرع الأحكام ولكن الزيادة الملحوظة في الوزن سنعود إليها بعد خمس جولات لنتأكد أنها طبيعية أو مقلب لاسمح الله شربناه بفعل سمسار ذكي! فنياً الفرق لم تقدم كل مالديها ومع ذلك استمر تفوق الشباب والأهلي على الرغم من سهولة الخصم والبقية انتظار حتى إشعار آخر، الجولة الثانية ستشهد تحسناً ملحوظاً فالدروس ستجعل الهلال والنصر والاتحاد أكثر حذراً إلى جانب الاتفاق أيضاً كما أن تذيل الترتيب سيجعل نجران والشعلة في وضع مختلف، وعموماً البداية مقبولة عطفاً على الظروف التي ذكرتها سابقاً والأمل أن يرتقي المستوى إلى الطموح حتى تعود الجماهير للمدرجات برغبة وقناعة للبحث عن المتعة! نقاط خاصة * ناقش الزملاء قصة الشعر أكثر من نقاشهم لأوضاع ملعب بريدة الذي كشف حقيقة لايمكن حجبها وهي أن مسؤولي الصيانة والإدارة التي تراقبهم كانوا في سبات عميق دون رقيب! * سالم الدوسري اللاعب الذي راهن عليه الكثير بدأ يكتب نهايته بنفسه منذ نهاية الموسم الماضي بضعف انضباطيته وأنانيته التي تجعله يلعب وكأنه زيدان زمانه والبقية تكملة عدد، ووضح في لقاء فريقه أمام هجر أنه يحتاج إلى تقويم سريع قبل فوات الأوان! * حسين عبد الغني لفت نظري بحضوره اللياقي والفني على الرغم من فارق العمر مع زملائه في كل الفرق، أنه نموذج يحترم للاعب المحترف وياليتهم يستفيدون. * كماتشو برهن بنجاح صفقة عودته مبكراً كلاعب أجنبي وياسر الشهراني جعل الجماهير الهلالية تقول لمن جلبه شكراً لأنك أحضرت ضالة الفريق روحاً وعطاء. الكلام الأخير: ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج !