سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة تدين الجرائم والانتهاكات السورية ... وتدعو دمشق إلى الامتثال لخطة السلام مون : النزاع بات "حرباً بالوكالة" .. سيدا: القرار يؤكد أن النظام فقد شرعيته
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة امس على تبني مشروع القرار العربي الذي يدين الحكومة السورية على الأعمال العنيفة التي اتخذت على مدى الأشهر ال 17 الماضية ويطلب من السلطات الامتثال لخطة السلام المكونة من ست نقاط التي وضعها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة الدول العربية كوفي انان. ومشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية صوت لصالحه 133 صوتا مقابل 12، وامتناع 31، يدين الهجمات على المدنيين بمن فيهم الأطفال من قبل الحكومة السورية وأيضا أعمال الاستخبارات العسكرية والميليشيات، إضافة إلى عمليات القتل والتشويه والاعتقال التعسفي والاحتجاز والتعذيب وسوء المعاملة. كما أدان قرار الجمعية العامة أيضا تزايد اعتماد الجيش السوري على الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات وطائرات الهليكوبتر و "فشل سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة إلى ثكناتهم" تمشيا مع خطة انان للسلام. وكان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون دعا إلى عدم تكرار الأخطاء التي أدت على وقوع مجزرة سربرينيتشا عام 1995.وقال إن أعمال العنف الدائرة في مدينة حلب السورية قد ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، محذراً من حرب أهلية طويلة المدى في البلاد، واعتبر أن الأزمة السورية تشكل امتحاناً للمنظمة الدولية. وقال بان في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه على الرغم من الإعلان العلني لقبول مبادرة النقاط ال 6 التي طرحها المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة السابق كوفي انان، إلا أن الحكومة والمعارضة تستمران بالاعتماد على السلاح وليس الدبلوماسية، ظناً منهما أنهما ستحققان النصر عبر العنف.وأعرب عن أسفه للانقسامات في مجلس الأمن التي أدت إلى شلّ عمله.وحمّل كلّ من الحكومة والمعارضة مسؤولية عدم نجاح أنان الذي أعلن استقالته من مهمته بسبب استمرارهما في "إظهار التصميم على الاعتماد على العنف".وقال إنه يجري مشاورات مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي لتعيين خلف لأنان. من جهته قال الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر الجمعة، إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراء بشأن الوضع في سوريا مؤكدا على أن الكلمات وحدها أصبحت لا تكفي. وأضاف في الجلسة أن "على المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ إجراء من دون مزيد من التأخير".وأردف قائلاً "إنني أشعر بأسف عميق لعجز مجلس الأمن مرة أخرى عن اتخاذ موقف موحد وإجراء جماعي لوضع حد فوري للأزمة المروعة في سوريا. من جهته اكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في اربيل امس ان الجيش السوري الحر لم ولن ينسحب من حلب حيث يقاتل القوات النظامية، مشيرا الى ان المجلس على تواصل مع المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الاسد "لتقدم الامداد لهم". واعتبر سيدا في مؤتمر صحافي في عاصمة اقليم كردستان العراق ان القرار الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة يؤكد ان النظام السوري "فقد شرعيته".وقال ان القرار يؤكد ان هذا النظام قد فقد شرعيته ولم يعد المجتمع الدولي يؤمن بشرعيته". من جانبه اكد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل الجمعة في موسكو ان رحيل الرئيس السوري بشار الاسد لن يحل الازمة في سوريا.وقال جميل خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية مشيرا الى انه في حال رحل الاسد فلن يكون طرفاً يمكن التفاوض معه.واتهم جميل الولاياتالمتحدة التي تصر على رحيل الاسد على غرار ما تفعل المعارضة السورية "بالنفاق".