زادت ربحية سهم البنك السعودي البريطاني "ساب" عن 12 شهرا انتهت في 30 يونيو 2012 إلى 3.06 ريالات من 2.89 عام 2010، بنسبة 5.54 في المائة، وانخفض تبعا لذلك مكرر ربح السهم إلى 10.62 ضعفا من 11.25 عام 2011، وبهذا أصبح سعر السهم مقبولا عند 32.50 ريالاً، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مكرر القيمة الدفترية البالغة 1.84 ضعف، وهو جيد جدا، ومكرر القيمة الجوهرية عند 0.97 ضعف، وهو ممتاز. وجاء التحسن في مكررات ومؤشرات أداء السهم نتيجة استمرار واستقرار أداء "ساب"، سواء كان ذلك على المستوى الربحي، نمو الأصول، أو نمو حقوق المساهمين، وذلك رغم الأزمات المالية التي تعصف بأغلب بنوك العالم. التأسيس تأسس البنك بتاريخ 12 صفر 1398، الموافق 21 يناير 1978، برأسمال قدره 100 مليون ريال، ويبلغ رأسماله حاليا 10 مليارات ريال موزعة على مليار سهم. ويرتبط "ساب" بمجموعة HSBC المصرفية، وهي من أكبر المؤسسات المتخصصة في الخدمات المصرفية والمالية في العالم، ويبلغ عدد نقاط خدماتها نحو 10 آلاف فرع ومكتب تنتشر في 82 بلداً في مختلف أنحاء أوروبا وجنوب شرق آسيا والأمريكتين، إضافة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعني هذا الارتباط بكل بساطة أن عملاء البنك يستطيعون، إضافة إلى الاستفادة من خدمات البنك المتقدمة، أن يحصلوا على العناية، الرعاية، بل يمكنهم أيضاً الاستفادة من المصادر والمهارات والمعرفة والخبرة المتخصصة، المتوافرة في الشبكة العالمية الخاصة بمجموعة HSBC المصرفية. خدمات "ساب" يقدم "ساب" مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية، على سبيل المثال، لا الحصر: الخدمات المصرفية الشخصية، الخدمات المصرفية التجارية، الخدمات المصرفية للشركات، الخدمات المصرفية الخاصة، الخدمات المصرفية الإسلامية، خدمات الاستثمار، خدمات الخزينة، خدمات التجارة المصرفية الإليكترونية، خدمة الأعمال البنكية على الإنترنت، وخدمة الهاتف المصرفي. ويعتبر "ساب" أول بنك سعودي يصدر بطاقات الائتمان، والأول في استخدام الصراف الآلي في عمليات الاكتتابات في المملكة، إضافة إلى أنه أول بنك يستخدم لغة برايل في أجهزة الصراف الآلي وأول بنك يقوم بتمويل ودعم برنامج لدراسة الماجستير في بريطانيا للمواطنين السعوديين. ويمكن استخدام بطاقات فيزا وماستركارد الائتمانية لدى أكثر من 18 مليون مؤسسة تجارية في المملكة وحول العالم، كما يمكن استخدام بطاقة الصراف الإلكتروني وبطاقات الائتمان لدى أكثر من 350 ألف جهاز صراف إلكتروني في المملكة وحول العالم. عدالة السعر واستنادا على إقفال سهم "ساب" الأربعاء الماضي؛ 13 رمضان 1433، الموافق للأول من أغسطس 2012، على 32.50 ريالا، تبلغ القيمة السوقية للبنك 32.50 مليار ريال، موزعة على 1000 مليون (مليار) سهم، منها نحو 328 مليون حرة. ومن حيث السعر والقيمة، ظل سعر السهم خلال سبعة أيام مضت بين 32 و 33 ريالاً بينما تراوح خلال 12 شهرا بين 27.80 ريالاً و37.20 ريالاً، ما يوحي بأن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعاً بنسبة 28.96 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم منخفض إلى متوسط، إلا أن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا، والبالغة 219 ألفا، ربما تهمش مبدأ المخاطر. يبلغ مكرر الربح الحالي 10.62 ضعف، ومكرر القيمة الدفترية 1.84 وهما جيدتان جدا، وتميزت قيمة السهم الجوهرية بمكرر 0.97 ضعف وهو ممتاز، ونمت حقوق المساهمين بنسبة 12.81 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهو جيد جدا، وفي كل ذلك ما يبرر سعر السهم عند 33 ريالا. الحصانة المالية من النواحي المالية، تعتبر أوضاع البنك مطمئنة، وتقترب جميع مؤشرات سهمه في المتوسط من الجيدة جدا، بما في ذلك معدل إجمالي الخصوم إلى حقوق المساهمين عند 708، والخصوم إلى الأصول البالغ 88 في المائة. وبناء على المعطيات والمكررات الحالية، يعتبر سهم "ساب" من أسهم الاستثمار على المدى الطويل، خاصة وأن متوسط مكررات ومؤشرات وأرقامه تضعه في مركز الجيد جدا، بعدما تجاوز جميع العقبات المالية العالمية. وحقق البنك نموا في الإيرادات بلغت نسبته 1.46 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وإذا استمر البنك على مثل هذا الأداء الجيد، يكون هناك ما يبرر سعره الحالي البالغ 32.50 ريالا، خاصة وأنه من أسهم الصف الأول التي يتسم أداؤها بالاستقرار والاستثمار، ولكن هذا الأمر مرهون بنتائج البنك عن العام 2012 بأكمله، مع الثقة بأن يواصل البنك مسيرة نجاحاته. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج النهائية مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.