رفع البنك السعدي البريطاني "ساب" رأس ماله من 3.75مليارات ريال سعودي إلى ستة مليارات ريال، وزادت نتيجة لذلك عدد الأسهم إلى 600مليون، برسملة الأرباح المبقاة ومنح ثلاثة أسهم لكل خمسة، للمساهمين المسجلين لدى البنك كما في نهاية تداول الأحد 21ربيع الآخر 1429ه، الموافق 27أبريل 2008م. وزادت أرباح البنك الصافية للربع الأول من عام 2008إلى 757مليون ريال، مقابل 616مليون لنفس الفترة من العام الماضي، وهذا التحسن يوازي ارتفاعا بنسبة 22.89في المائة عنه في العام الماضي، مع أنه كان من المتوقع تراجع أرباح البنوك بسبب اعتمادها على عمولات الأسهم، التي كان من المتوقع أن تنكمش. وزادت أصول البنك عام 2008بنسبة 33.80في المائة عنها في عام 2007، ارتفاع من 79.50مليار ريال إلى 106.40مليارات، وهذه جميعا مؤشرات إيجابية وممتازة تسجل للبنك السعودي البريطاني "ساب" رغم ارتفاع مكررات السهم، والتي جاءت كنتيجة طبيعية لجاذبية السهم بسبب قناعة المستثمرين بجدواه الاقتصادية، خاصة مع النمو المتلاحق الذي حققه ويحققه البنك عاما بعد عام. وقد تأسس البنك السعودي البريطاني "ساب"، شركة مساهمة سعودية، بتاريخ 12صفر 1398، الموافق 21يناير 1978، ولكن نشاط البنك بدأ فعلا في 26رجب 1398، الموافق 1يوليو 1978.ويرتبط البنك بمجموعة HSBC المصرفية، واحدة من أكبر المؤسسات المتخصصة في الخدمات المصرفية والمالية في العالم، ويبلغ عدد نقاط خدماتها نحو 10ألاف فرعا ومكتبا تنتشر في 82بلداً في مختلف أنحاء أوروبا وجنوب شرق آسيا والأمريكتين، إضافة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعني هذا الارتباط بكل بساطة أن عملاء البنك يستطيعون، إضافة إلى الاستفادة من خدمات البنك المتقدمة، أن يحصلوا على العناية، الرعاية، بل يمكنهم أيضاً الاستفادة من المصادر والمهارات والمعرفة والخبرة المتخصصة، المتوافرة في الشبكة العالمية الخاصة بمجموعة HSBC المصرفية. يقدم "ساب" مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية، على سبيل المثال: الخدمات المصرفية الشخصية، الخدمات المصرفية التجارية، الخدمات المصرفية للشركات، الخدمات المصرفية الخاصة، الخدمات المصرفية الإسلامية، خدمات الاستثمار، خدمات الخزينة، خدمات التجارة المصرفية الإليكترونية، خدمة الأعمال البنكية على الإنترنت، وخدمة الهاتف المصرفي. ويمكن استخدام بطاقات فيزا وماستركارد الائتمانية لدى أكثر من 18مليون مؤسسة تجارية في المملكة وحول العالم، كما يمكن استخدام بطاقة الصراف الإلكتروني وبطاقات الائتمان لدى أكثر من 350ألف جهاز صراف إلكتروني في المملكة وحول العالم. وحسب إقفال سهم "ساب" الأسبوع الماضي، المنتهي بتداول الأربعاء 30ابريل 2008، على 112.25ريالا، تبلغ القيمة السوقية للبنك 67.35مليارا من الريالات، موزعة على 600مليون سهم، استحوذ القطاع الخاص والمواطنون السعوديون على نسبة 60في المائة، بينما يحظى الشرك الأجنبي على نسبة 40في المائة. ضل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 95.40ريال و 117، بينما تراوح خلال عام بين 54.40ريال و 117، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 73في المائة، ما يشير إلى أن سهم البنك السعودي البريطاني متوسط إلى منخفض المخاطر. بلغ مكرر الربح للعام الماضي 25.86ضعفا، وهو مرتفع نسبيا، ومكرر الربح على النمو 1.23، ما يعني أن سعر السهم مبالغ فيه نسبيا، وتشير قيمة السهم الدفترية التي تجاوزت 17.40ريالاً إلى أن مكرر القيمة الدفترية 6.45أضعاف، وهو مكرر مرتفع أيضا، ولكن جاذبية السهم، النمو في الإيرادات، والعائد على حقوق المساهمين، ربما تبرر سعر السهم عند 112ريال، خاصة وأن أداء السهم والتحسن في أداء البنك يتسمان بالاستمرارية. في مجالي الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام البنك تضعه في مركز التميز، فقد تم تحويل جزء جيد من إيراداته إلى حقوق المساهمين، فبلغ العائد على حقوق المساهمين 10.84في المائة العام الماضي، و 21.92في المائة للسنوات الخمس الماضية، وجاء نمو الأصول للعام الماضي 27.23في المائة، بينما بلغ للسنوات الخمس الماضية نسبة 20.97في المائة، وهي نسب جيدة جدا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام القارئ الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته الاستثمارية.