ذكرت تقارير مالية أن أجور الشحن من منطقة الشرق الأوسط إلى الأسواق العالمية ارتفعت بنسبة تصل إلى 15% نتيجة التوترات الأمنية في مضيق هرمز الذي جعل معظم شركات التأمين ترفع من نسبة التأمين على السفن العملاقة التي تبحر من منطقة الشرق الأوسط إلى الأسواق الآسيوية، مما أدى الى ارتفاع أسعار البترول الخام في جميع أسواق الطاقة العالمية بنسبة تتجاوز 1%. وأشار تقرير صدر عن وحدة الابحاث في شركة كلاركسون بي ال سي أن التوترات الامنية في منطقة الشرق الاوسط أدت إلى تراجع ارباح ناقلات النفط التي تبحر من منطقة الخليج العربي إلى آسيا بنسبة 11% وهو ما أثر على حركة ناقلات النفط العملاقة التي تعبر مضيق هرمز الذي أضحى نقطة خطر نتيجة إلى التوترات الأمنية بسبب التهديدات الايرانية. وعكس تقرير مماثل صدر عن "بالتيك اكسجيشن" في لندن أن ناقلات النفط العملاقة التي تبحر من منطقة الخليج العربي إلى أسواق الطاقة العالمية والمخصصة لنقل كميات تصل إلى مليوني برميل من النفط طفقت تخسر حوالي 5529 دولاراً يوميا بسبب ارتفاع أسعار وقود السفن وارتفاع أجور التأمين بالإضافة إلى قلة الحجوزات نتيجة إلى العوامل الأمنية في مضيق هرمز التي جعلت معظم الدول المنتجة للنفط والتي تستخدم المضيق لنقل نفطها إلى أسواق الاستهلاك بدأت توجه نفطها إلى منافذ أكثر أمنا لانسيابه إلى الأسواق العالمية. وتعزز هذه الانباء استمرار تنامي النفط إلى مستويات قد تصل إلى 115 دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي سيما في ظل وجود بعض العوامل التي ستؤثر على تدفق النفط إلى الأسواق الأمريكية ومنها على سبيل المثال إغلاق خط الانابيب الذي ينقل النفط الخام من البرتا الكندية إلى المصافي الامريكية حيث أغلقت شركة بريج الكندية خط وسكنسن الذي ينقل حوالي 317 ألف برميل يوميا لتغذية مصافي في شمال الولاياتالمتحدةالامريكية، نتيجة التسربات التي حدث في الانبوب مؤخرا، ويتناغم ذلك مع قرب حلول موسم الاعاصير الموسمية التي عادة ما تتسبب في توقف إنتاج النفط في خليج المكسيك والذي يزود الولاياتالمتحدةالامريكية بحوالي 75% من احتياجاتها من الوقود.