رحل عنا نايف فكان المصاب جللا والفاجعة كبيرة والرزية موجعة ولكن هذا قدر الله وسنته في خلقه، ولا نقول إلا ما يرضيه سبحانه، ثم جاء أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين بتعيين سمو سيدي الأمير أحمد وزيراً للداخلية بمثابة العزاء لنا جميعاً في فقد نايف الأمن والأمان . ولا غرابة في ذلك فالأمير أحمد رجل الداخلية منذ ما يقارب أربعة عقود وكان قبلها في إمارة منطقة مكةالمكرمة وإمارة المنطقة بلا شك مثابة وزارة داخلية مصغرة، عرف الجميع الأمير/ أحمد بحلمه وصبره وقوته في الحق وتواضعه الجم وحبه الخير للجميع، نهل من مدرسة نايف رحمه الله الكثير الكثير فكان حفظه الله عضده الأيمن في الأمور كلها بل كان يعهد إليه في بعض المهام ويوكلها إليه وينيبه فيها عنه رحمه الله . كان الأمير أحمد وفقه الله شريكاً في القرارات والأوامر والتعاميم والتنظيمات التي تصدرها وزارة الداخلية منها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومحاربة الفئة الضالة وما يتعلق بمكافحة المخدرات والأمن والحدود وما استحدث من قطاعات أمنية مختلفة كأمن المنشآت وقوات الطوارئ وأمن الطرق وغيرها مما يسهم في حفظ أمن هذه البلاد واستقرارها . فهنيئاً لنا بالأمير أحمد وزيراً للأمن والشؤون الداخلية للبلاد كلها وكما قيل (إذا غاب عنا سيد قام سيد). أمد الله وزيرنا بالعون والسداد وأصلح له شأنه ووفقه وأعانه وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين رمزاً وقائداً وشد عضده بولي عهده الأمين ورحم الله الأمير نايف وغفر له وأدام على وطننا أمنه ورخاءه واستقراره وجنبه شر الأشرار وحسد الحساد وكيد الأعداء. * معرف قرية الفحيل – محافظة الأفلاج