أكد مصدر مطلع نجاح وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا فى تهيئة اجواء العمل بين كل من الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي. وقال المصدر ل " الرياض " امس " ان بانيتا نجح في "ضبط" العلاقات بين الرئيس والمشير طنطاوي" ، من دون ان يوضح المصدر تفاصيل المباحثات مع الرجلين. وقد بحث بانيتا مع المشير طنطاوي بحضور نائبي الفريق سامي عنان بمقر وزارة الدفاع ، سبل دعم الولاياتالمتحدة لمصر في ظل المرحلة الانتقالية وتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين البلدين في العديد من المجالات. كما أجرى بانيتا مباحثات مع الرئيس مرسي بحضور المشير طنطاوي بمقر القصر الجمهوري شاركت فيها السفيرة الاميركية فى القاهرة آن باترسون، عبر خلالها بانيتا عن حرص بلاده على متابعة عملية التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر، وتقديرها لجهود القوات المسلحة في بناء مؤسسات الدولة ونقل المسؤولية إلى سلطة منتخبة. واضاف المصدر ان بانيتا تحدث بشكل مباشر عن العلاقة بين الرئيس مرسي والمجلس العسكري خلال هذه المرحلة، والعمل على ضرورة التعاون سويا بهدف استكمال مسيرة المرحلة الانتقالية الحالية والانتقال السلمي والشرعي الى نظام ديمقراطي للحكم في مصر، وضرورة دعم المجلس العسكري لهذه العملية خاصة في الأشهر المقبلة. واشار المصدر المطلع الى ان بانيتا عبر لكل من مرسي والمشير عن قلق الادارة الاميركية حول ما وصفه التهديدات الأمنية في سيناء بسبب ما يحدث على الحدود، وتم الاتفاق على مزيد من التعاون مع الادارة الاميركية لمواجهة عناصر تنظيم "القاعدة" والتطرف. وقال بانيتا في تصريحات عقب المباحثات أنه عقد لقاءين بناءين مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي، وشدد على أن بلاده تدعم بقوة الانتقال السلمي والشرعي الى نظام ديمقراطي للحكم في مصر. واشار الى التزام الادارة الاميركية بالمساعدات الاقتصادية والتي ستساعد المصريين على ايجاد مزيد من الوظائف وتحسين الاقتصاد وتوسيع دائرة الرخاء، بخلاف المساعدات العسكرية للجيش المصري. الى ذلك، نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر ياسر علي ما ذكره الإعلام الإسرائيلي من تبادل برقيات التهنئة بين مرسي ورئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريز، مؤكداً أن هذه الأنباء افتراءات وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة. وكان بيريز نشر صورة من برقية مرسي له والتي كتبت باللغة الإنكليزية وجاء فيها "جزيل الشكر على تهنئتك بمناسبة شهر رمضان المبارك، أطالب بأن نستغل الفرصة لكي أعيد وأؤكد أنني أتمنى أن نستطيع أن نفعل جل جهدنا لكي نُعيد مسيرة السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح.." من جانب آخر، تسلم الرئيس مرسي رسالة خطية من الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم رئيس وزراء الامارات حاكم إمارة دبي. وقال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية أن مرسي أكد خلال لقائه المبعوث الإماراتي الذي نقل الرسالة، أن موقف مصر المعلن دائماً على ان أمن الخليج العربي هو امن مصر، وأن مصر وشعبها يحترمان ويتواصلان مع الجميع ويرفضان التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.