حافظ وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا على التوازن الحرج بين كل من الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، وذلك بتوزيع الثناء مناصفة بينهما في أعقاب زيارته الخاطفة لمصر أمس للقائهما. وأرجع بانيتا هذا الثناء إلى قناعته بالتزام كل من مرسي وطنطاوي باستكمال عملية «التحول الديموقراطي»، وإن أضاف في إطار ثنائه على طنطاوي «التزامه الكامل بنقل السلطة كاملة إلى الحكم المدني». وقال بانيتا في لقاء سريع جمعه وعدداً محدوداً من الصحافيين المصريين وآخرين صاحبوه في جولته التي بدأت بتونس ثم مصر ومنها إلى إسرائيل والأردن، إنه ناقش والمسؤولين المصريين قضايا متنوعة تراوحت بين التطرف الذي يستخدم العنف والقلق المرتبط بملف الحدود المصرية - الإسرائيلية، وأن نقطة الاتفاق الرئيسة كانت أن تتم مواجهة مثل هذه التحديات من خلال العمل المشترك. إلا أن بانيتا سُئل عما إذا كان يعتقد حقاً أن جماعة «الإخوان المسلمين» التي ينتمي إليها الرئيس وفي ظل علاقتها القوية بحركة «حماس» ستتعاون مع الولاياتالمتحدة في المسائل المتعلقة بالأمن، فأعاد صياغة ثنائه على مرسي بقوله إنه مقتنع بأن «تصرفات وقرارات الرئيس نابعة منه شخصياً وأنه رئيس لكل المصريين وأنه ملتزم تماماً بتنفيذ التحول الديموقراطي». ومضى في ثنائه، لكن هذه المرة جامعاً بين مرسي وطنطاوي، فأكد قناعته التامة بأن «علاقة طيبة جداً تربط بينهما ويعملان سوياً من أجل تحقيق هدف مشترك وهو التحول الديموقراطي». ولأن التحول الديموقراطي في مصر لن يستوي من دون الاستقرار الاقتصادي والأمني، أكد بانيتا استمرار التعاون الأميركي مع مصر في مجال تقديم الدعم والمعونة اللازمين، مشيراً إلى التعاون العسكري بين الدولتين. لكنه أحجم عن التعليق على ما أثاره السناتور الديموقراطي باتريك لي عن ربط المساعدات العسكرية لمصر (1،3 بليون دولار) بعلانية موازنة الجيش والشرطة وتوافر رقابة مدنية عليهما. وأحال السؤال على السفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون التي أكدت أن الإدارة الأميركية تعارض وضع شروط على المساعدات العسكرية. وعما إذا كان يتوقع من النظام الجديد في مصر المساعدة في مكافحة الإرهاب، قال: «كانت بين بلدينا جهود مشتركة لمواجهة القاعدة، والمثير أنني حين فتحت هذا الموضوع مع كل من الرئيس مرسي والمشير طنطاوي أكدا أنهما سيتعاونان معنا بكل الطرق الممكنة لمجابهة الإرهاب الذي ينبع عن جماعات مثل القاعدة من أجل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها».