أعلنت شركتا «سابك» و«إكسون موبيل للكيماويات» عزمهما تشييد مشروع جديد للمطاط الصناعي في شركة الجبيل للبتروكيماويات «كيميا»، المملوكة مناصفة بين «سابك» وشركة «إكسون العربية للكيماويات». ويأتي هذا الإعلان ليؤكد التزام «سابك» القوي تجاه تعزيز ودعم الصناعات التحويلية في السعودية، ومساعدتها على النمو والابتكار لتبقى أحد المحركات الفاعلة في توفير فرص عمل جديدة، واستثمارات صناعية واعدة، وفتح أسواق جديدة، خصوصاً في مجال صناعة السيارات وقطاع التشييد والبناء. وعقد أمس بمقر سابك بالرياض مؤتمر صحافي حضره المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي وستيف بريور، رئيس شركة «إكسون موبيل للكيماويات» وعدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، إلى جانب بعض الكتاب الصحافيين، وسيسهم المشروع الجديد في تنمية مواهب القوى العاملة؛ من خلال إنشائه مركزاً للتدريب المهني، إضافة إلى المعهد العالي لصناعة المطاط المزمع إنشاؤه في مدينة ينبع، الذي يُعد أحد أهم عناصر هذا المشروع، ومن المقرر أن تبدأ الدراسة فيه في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيسهم المعهد في تدريب السعوديين وإكسابهم المهارات الجديدة المطلوبة لتطوير قطاع صناعة المطاط الصناعي في المملكة. كما سيوفر برامج تعليمية وعلمية مبتكرة، تم تطويرها بالتعاون مع جامعة «أكرون» للأبحاث العلمية في ولاية أوهايو الأمريكية. المؤتمر الصحفي لشركة سابك وقال المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي: «نؤكد حرصنا على التعاون الوثيق مع برامج المملكة الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، من خلال تقديم حلول تنافسية مبتكرة لهدف تطوير القطاعات الصناعية الموجهة للتصدير، وأن نكون جزءاً من استراتيجية طويلة المدى للحد من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية. كما أنني متفائل بإنشاء مركز التدريب المهني، الذي سيدعم المواطنين السعوديين ليكونوا كوادر منتجة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.» وتابع: «في حين ستلبي تلك المصانع والتقنيات أهداف الاستدامة لدينا، فإنها ستساعد الزبائن أيضاً في إنتاج وبيع منتجات تتوافق ومعايير الاستدامة. فعلى سبيل المثال: سيتمكن زبائن الشركة من إنتاج إطارات للسيارات تتميز بالمتانة والكفاية بالنسبة لاستهلاك الوقود، ما يجعلها أداة فاعلة لدعم سلامة الحركة المرورية من خلال قضائها على حالات تعطل المرور بسبب تلف الإطارات، فضلاً عن إمكانية إعادة تدوير هذه الإطارات واستخدامها في تطبيقات أخرى. وزاد: «كما سنقوم بتطوير منتجات مطاط أكثر متانة وأطول عمراً لاستخدامها في ألواح الأسقف بوحدات المنازل الجديدة الجاري التخطيط لبنائها في المملكة خلال السنوات المقبلة، ونتطلع من خلال هذه المنتجات إلى مواصلة التركيز على الحلول التي من شأنها إحداث الفرق لزبائننا وشركتنا والعالم بوجه عام». من جهته علق ستيف بريور، رئيس شركة «إكسون موبيل للكيماويات» قائلاً: «من خلال هذا المشروع، ستضع «سابك» و«إكسون موبيل للكيماويات» حجر الأساس لصناعة المطاط الصناعي في المملكة، التي ستوفر أحدث منتجات المطاط الصناعي، وتدعم البنية الأساسية لتمكين المستثمرين الآخرين من إقامة صناعات مربحة. كما سيثري المشروع الجديد محفظة منتجات شركة «كيميا»؛ لتشمل منتجات عالية المستوى تسهم في تقديم مزايا لجميع الزبائن حول العالم». وسيوفر هذا المشروع ما يزيد عن 400 ألف طن سنوياً من منتجات المطاط الصناعي محلياً، التي ستشمل: مطاط الهالوبوتيل «إطارات السيارات»، ومطاط البيوتاديين الستايرين، والبولي بيوتاديين، وإيثيلين بروبيلين دايين الأحادي، والبوليمرات الحرارية المتخصصة، والكربون الأسود؛ لخدمة أهداف البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وتوسيعها، الذي يُعد مسؤولاً عن تسريع وتيرة النمو وتنويع قطاع الصناعات التحويلية في المملكة، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات. ولدعم احتياجات الزبائن خلال الفترة التي تسبق بدء التشغيل الفعلي لمرفق المطاط الصناعي في شركة «كيميا» المقرر في 2015م، ستعمل شركتا «سابك» و«إكسون موبيل للكيماويات» على التنسيق مع العديد من الجهات المصنعة والمستثمرين لتوفير المنتجات بصورة مبدئية اعتباراً من 2013م، وتخزينها في منطقتي الجبيل وينبع.