أعلنت شركتا (سابك) و (إكسون موبيل للكيماويات) أمس الاثنين في مؤتمر صحفي عقد بالمركز الرئيس للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بمدينة الرياض عن تأسيس مشروع جديد للمطاط الصناعي في شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا)، المملوكة مناصفة بين (سابك) وشركة (إكسون العربية للكيماويات)، يأتي هذا الإعلان ليؤكد التزام (سابك) القوي تجاه تعزيز ودعم الصناعات التحويلية في المملكة العربية السعودية، ومساعدتها على النمو والابتكار لتبقى أحد المحركات الفاعلة في توفير فرص عمل جديدة، واستثمارات صناعية واعدة، وفتح أسواق جديدة، خصوصاً في مجال صناعة السيارات وقطاع التشييد والبناء. وأكد المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي خلال المؤتمر الصحفي حرص سابك على التعاون الوثيق مع برامج المملكة الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، من خلال تقديم حلول تنافسية مبتكرة بهدف تطوير القطاعات الصناعية الموجهة للتصدير، وأن نكون جزءاً من استراتيجية طويلة المدى للحد من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية. كما أنني متفائل بإنشاء مركز التدريب المهني، الذي سيدعم المواطنين السعوديين ليكونوا كوادر منتجة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة". وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن المصانع والتقنيات التي سيتم استخدامها في هذا المشروع ستنسجم مع أهداف الاستدامة في (سابك)، وأضاف قائلاً : "في حين ستلبي تلك المصانع والتقنيات أهداف الاستدامة لدينا، فإنها ستساعد الزبائن أيضاً في إنتاج وبيع منتجات تتوافق ومعايير الاستدامة. فعلى سبيل المثال سيتمكن زبائن الشركة من إنتاج إطارات للسيارات تتميز بالمتانة والكفاية بالنسبة لاستهلاك الوقود، ما يجعلها أداة فاعلة لدعم سلامة الحركة المرورية من خلال قضائها على حالات تعطل المرور بسبب تلف الإطارات، فضلاً عن إمكانية إعادة تدوير هذه الإطارات واستخدامها في تطبيقات أخرى. كما سنقوم بتطوير منتجات مطاط أكثر متانة وأطول عمراً لاستخدامها في ألواح الأسقف بوحدات المنازل الجديدة الجاري التخطيط لبنائها في المملكة خلال السنوات المقبلة، ونتطلع من خلال هذه المنتجات إلى مواصلة التركيز على الحلول التي من شأنها إحداث الفرق لزبائننا وشركتنا والعالم بوجه عام". وقدم المهندس الماضي الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) لدعمه المتواصل، واهتمامه الدائم، وتوجيهاته بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لنجاح المشروع. كما توجه الماضي بالشكر والتقدير لوزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار في الوزارة على الدعم اللامحدود للمشروع. وأوضح أن المشروع الجديد سيسهم في تنمية مواهب القوى العاملة؛ من خلال إنشائه مركزاً للتدريب المهني، إضافة إلى المعهد العالي لصناعة المطاط المزمع إنشاؤه في مدينة ينبع، الذي يُعد أحد أهم عناصر هذا المشروع، ومن المقرر أن تبدأ الدراسة فيه في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيسهم المعهد في تدريب السعوديين وإكسابهم المهارات الجديدة المطلوبة لتطوير قطاع صناعة المطاط الصناعي في المملكة. كما سيوفر برامج تعليمية وعلمية مبتكرة، تم تطويرها بالتعاون مع جامعة (أكرون) للأبحاث العلمية في ولاية أوهايو الأمريكية. من جهته علق ستيف بريور، رئيس شركة (إكسون موبيل للكيماويات) قائلاً : " من خلال هذا المشروع، ستضع (سابك) و (إكسون موبيل للكيماويات) حجر الأساس لصناعة المطاط الصناعي في المملكة، التي ستوفر أحدث منتجات المطاط الصناعي، وتدعم البنية الأساسية لتمكين المستثمرين الآخرين من إقامة صناعات مربحة. كما سيثري المشروع الجديد محفظة منتجات شركة (كيميا)؛ لتشمل منتجات عالية المستوى تسهم في تقديم مزايا لجميع الزبائن حول العالم". وسيوفر هذا المشروع ما يزيد على 400 ألف طن سنوياً من منتجات المطاط الصناعي محلياً، التي ستشمل : مطاط الهالوبوتيل (إطارات السيارات)، ومطاط البيوتاديين الستايرين، والبولي بيوتاديين، وإيثيلين بروبيلين دايين الأحادي، والبوليمرات الحرارية المتخصصة، والكربون الأسود؛ لخدمة أهداف البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وتوسيعها، الذي يُعد مسؤولاً عن تسريع وتيرة النمو وتنويع قطاع الصناعات التحويلية في المملكة، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات، ولدعم احتياجات الزبائن خلال الفترة التي تسبق بدء التشغيل الفعلي لمرفق المطاط الصناعي في شركة (كيميا) المقرر في 2015م، ستعمل شركتا (سابك) و(إكسون موبيل للكيماويات) على التنسيق مع العديد من الجهات المصنعة والمستثمرين لتوفير المنتجات بصورة مبدئية اعتباراً من 2013م، وتخزينها في منطقتي الجبيل وينبع. من جهة أخرى، سيدعم مركز (سابك) لتطوير التطبيقات في الرياض زبائن الشركة لتطوير منتجات المطاط المستخدمة في قطاع التشييد والبناء، مثل : ألواح الأسقف، وملحقات البناء، فضلاً عن تطبيقات صناعية أخرى، مثل : خراطيم المياه، والسيور الناقلة. وسوف تتعاون (سابك) مع جهات تصنيع مختلفة، ورجال أعمال، ومستثمرين لهدف إثراء القطاع الصناعي بتطبيقات جديدة. وإلى جانب حقيبة منتجات (سابك) الحالية من البوليمرات والمعادن، ستضيف منتجاتها المستقبلية من المطاط الصناعي قيمة كبيرة لأداء القطاع الصناعي في المملكة.