أكدت شركة «سابك» التزامها تجاه تعزيز ودعم الصناعات التحويلية في المملكة، ومساعدتها على النمو والابتكار لتبقى أحد المحركات الفاعلة في توفير فرص عمل جديدة، واستثمارات صناعية واعدة، وفتح أسواق جديدة، خصوصاً في مجال صناعة السيارات وقطاع التشييد والبناء. وأوضحت في لقاء إعلامي نظمته أمس للحديث عن مشروع إنتاج المطاط الاصطناعي، بعد إعلانها مع «إكسون موبيل للكيماويات» عزمهما تشييد مشروع جديد للمطاط الاصطناعي في شركة الجبيل، أن المشروع الجديد يسهم في تنمية مواهب القوى العاملة من خلال إنشائه مركزاً للتدريب المهني، إضافة إلى المعهد العالي لصناعة المطاط المزمع إنشاؤه في مدينة ينبع، ويُعد أحد أهم عناصر هذا المشروع، مبينة أنه من المقرر أن تبدأ الدراسة فيه في وقت لاحق من هذا العام، إذ سيسهم المعهد في تدريب السعوديين وإكسابهم المهارات الجديدة المطلوبة لتطوير قطاع صناعة المطاط الاصطناعي في المملكة، كما سيوفّر برامج تعليمية وعلمية مبتكرة، تم تطويرها بالتعاون مع جامعة «أكرون» للأبحاث العلمية في ولاية أوهايو الأميركية. وشارك نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي، ورئيس شركة «إكسون موبيل للكيماويات» ستيف بريور. وأفادت «سابك» أن هذا المشروع سيوفر ما يزيد على 400 ألف طن سنوياً من منتجات المطاط الاصطناعي محلياً، التي ستشمل: مطاط الهالوبوتيل «إطارات السيارات»، ومطاط البيوتاديين الستايرين، والبولي بيوتاديين، وإيثيلين بروبيلين دايين الأحادي، والبوليمرات الحرارية المتخصصة، والكربون الأسود، لخدمة أهداف البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وتوسيعها، الذي يُعد مسؤولاً عن تسريع وتيرة النمو وتنويع قطاع الصناعات التحويلية في المملكة، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات. وبينت «سابك» أنه لدعم حاجات الزبائن خلال الفترة التي تسبق بدء التشغيل الفعلي لمرفق المطاط الاصطناعي في شركة «كيميا» المقرر في 2015، ستعمل شركتا «سابك» و«إكسون موبيل للكيماويات» على التنسيق مع العديد من الجهات المصنعة والمستثمرين لتوفير المنتجات بصورة مبدئية اعتباراً من 2013، وتخزينها في منطقتي الجبيل وينبع. وقال المهندس الماضي: «نؤكد حرصنا على التعاون الوثيق مع برامج المملكة الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، من خلال تقديم حلول تنافسية مبتكرة لهدف تطوير القطاعات الصناعية الموجهة للتصدير، وأن نكون جزءاً من استراتيجية طويلة المدى، للحد من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية. كما أنني متفائل بإنشاء مركز التدريب المهني الذي سيدعم المواطنين السعوديين، ليكونوا كوادر منتجة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة». وأضاف قائلاً: «في حين ستلبي تلك المصانع والتقنيات أهداف الاستدامة لدينا، فإنها ستساعد الزبائن أيضاً في إنتاج وبيع منتجات تتوافق ومعايير الاستدامة، كما سنقوم بتطوير منتجات مطاط أكثر متانة وأطول عمراً لاستخدامها في ألواح الأسقف بوحدات المنازل الجديدة الجاري التخطيط لبنائها في المملكة خلال السنوات المقبلة، ونتطلع من خلال هذه المنتجات إلى مواصلة التركيز على الحلول التي من شأنها إحداث الفرق لزبائننا وشركتنا والعالم بوجه عام». من جهته، أوضح رئيس شركة «إكسون موبيل للكيماويات» ستيف بريور، أنه من خلال هذا المشروع ستضع «سابك» و«إكسون موبيل للكيماويات» حجر الأساس لصناعة المطاط الاصطناعي في المملكة، التي ستوفر أحدث منتجات المطاط الاصطناعي، وتدعم البنية الأساسية لتمكين المستثمرين الآخرين من إقامة صناعات مربحة، كما سيثري المشروع الجديد محفظة منتجات شركة «كيميا»، لتشمل منتجات عالية المستوى تسهم في تقديم مزايا لجميع الزبائن حول العالم.