حقق بنك الخليج الدولي أرباحاً صافية بلغت بعد استقطاع الضرائب 58 مليون دولار خلال الشهور الستة الأولى من عام 2012، مقارنة مع 62.4 مليون دولار للفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغت الأرباح الصافية خلال الربع الثاني من هذا العام 26.2 مليون دولار. وسجلت كافة فئات دخل البنك ارتفاعاً في الايرادات خلال النصف الأول من عام 2012 باستثناء صافي إيرادات الفوائد الذي بلغ 67.5 مليون دولار، أي بانخفاض مقداره 9 بالمئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي. ويذكر أن إيرادات الفوائد خلال النصف الأول من العام الماضي كانت مرتفعة نتيجة تسديد فوائد قيمتها 7.5 ملايين دولار على قروض قديمة كانت متعثرة. واذا ما تم استثناء هذا المبلغ فإن صافي ايرادات الفوائد يكون قد ارتفع خلال النصف الأول من هذا العام. كذلك زاد دخل الرسوم والعمولات بمقدار 1.1 مليون دولار، أي بنسبة 4 بالمئة، ليصل الى 27.6 مليون دولار. وبذلك أصبح الدخل المحصل من الرسوم يمثل حوالي رُبع اجمالي الايرادات، الأمر الذي يؤكد نجاح توجه البنك الاستراتيجي نحو زيادة الدخل من الرسوم ومن خدمات تمويل التجارة للعملاء. وقد حققت ايرادات الرسوم على خطابات الاعتماد والضمان زيادة بلغت 24 بالمئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. أما ايرادات المتاجرة فقد بلغت 16.1 مليون دولار، أي بارتفاع مقداره 6.3 مليون دولار أو ما يعادل 64 بالمئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي. ويُعزى هذا الارتفاع الى ازدياد خدمات صرافة العملات الأجنبية المقدمة الى العملاء وتحقيق الأرباح من الاستثمارات في سندات الأسواق الناشئة. كذلك ارتفعت الايرادات الأخرى مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، حيث بلغت 8.6 مليون دولار. وتتألف الايرادات الأخرى أساساً من أرباح الاستثمارات في الأسهم والأرباح المحققة من بيع أوراق مالية استثمارية ومن تسديد ديون كانت متعثرة. وبلغ اجمالي المصاريف 62.5 مليون دولار خلال النصف الأول من هذا العام، أي بزيادة نسبتها 13 بالمئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي. وتعكس زيادة المصاريف استمرار البنك في الاستثمار في تنفيذ استراتيجية أعماله الجديدة الهادفة الى تحويله الى مصرف يقدم الخدمات المالية الشاملة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وتم خلال النصف الأول من عام 2012 استرداد مبلغ صاف بلغ 1.6 مليون دولار من مخصصات الخسائر. وقال رئيس مجلس ادارة بنك الخليج الدولي، جماز السحيمي، "نحن مسرورون نتيجة لاستمرار البنك في تحقيق الأرباح خلال النصف الأول من العام الجاري بالرغم من الاجراءات التي اتخذها مؤخراً لتقليص حجم محفظة القروض بهدف تقليل المخاطر من جهة، وقيامه من جهة أخرى بتعزيز قاعدة تمويله والاستثمار في مستقبل البنك من خلال تنفيذ مبادرات استراتيجية جديدة".