تشارك الناقدة والتشكيلية السعودية ضياء يوسف والتشكيلي السعودي عبدالله العثمان في الدورة الجديدة لمعرض «كارافان» العالمي المنعقد في إيطاليا والذي يعنى بالفن المعاصر والكتابة الجديدة ويرعاه مركز فنون البحر الأبيض المتوسط MECA إلى جانب مؤسسة كروس أوفر ومجلة «إلى». وتقوم الفكرة المميزة لكارافان على جمع أنشطة الموسيقيين والشعراء والنقاد التشكيليين داخل أروقة المعرض الذي يقام مدة عشرة أيام. ويتميز في محطته الأخيرة في إيطاليا بتعاونه مع معهد دون كيشوت الإيطالي وبمشاركة تشكيليين سعوديين بالإضافة إلى ثلاثين فناناً من إسبانياوهولندا وإيطاليا إضافة إلى فنانين من الوطن العربي منهم ناصر حسين من سورية وآرا آزاد من لبنان. وتقول ضياء يوسف عن المشاركة السعودية الأولى في هذه التظاهرة بأنها فخورة بالمشاركة في معرض عالمي يتمتع بقدر كبير من الحرية الخارجة عن القيود الاجتماعية والسياسية والتجارية المفروضة على الفن المعاصر, مضيفة «بالنسبة لكوني شاعرة فقد كان يهمني في وسط هذا التجمع الثقافي تقديم نوعية من أعمالي الفنية التي انتقيتها لتواكب الحدث الثقافي لكارافان ومن بينها عمل فيديو آرت ناقشت فيه اللغة وحصارها للمخيلة وذلك من خلال عصفور مسجون قمت بتصويره ضمن عمل آدائي أقوم من خلاله بتدوين كلمات من قبيل «لغز محاولة الشعر تشكيل الأفق» وهي جزء من قصيدة لي، بينما يظهر واضحاً الفزع على العصفور المسجون الذي أمثل به فضاء المخيلة المسجون بالكلمات». هذا وعن مشاركة مجلة «إلى» في تنظيم المعرض تقول ضياء يوسف: «يعد التخطيط المنظم لمجلة تعتني بجهد نبيل بالثقافة الجديدة ولها تلك الحرية الاستثنائية التي تتمتع بها مواقع الإنترنت فرصة عظيمة لدعم الفن لذاته». كما أوضح الفنان علي رشيد أحد مؤسسي الكارافان العالمي «إن كارافان حلم لحوار بصري بين الفنانين عبر العالم، تجمعهم قافلة تتنقل بهم بين البلدان، ليصعد للقافلة في كل بلد فنانون جدد»، موضحاً أنه قد سبق أن افتتح لكارافان معرض في هولندا وإيطاليا وقبل عدة أشهر تم افتتاحه في إسبانيا, مشيراً إلى أن هناك مشاريع «لانتقال كارافان إلى دول أخرى ستبدأ من هولندا».