يهل علينا شهر رمضان فتهل معه أنوار الخير والسعادة ويفرح الكبار والصغار. ولرمضان في جازان نكهة خاصة لدى الأطفال على وجه الخصوص حيث يرددون الأناشيد والأهازيج الطفولية الجميلة في أمسيات هذا الشهر الكريم وهم يحملون الزنابيل الصغيرة المزركشة ذات الألوان المطرزة ويذهبون بها إلى السوق مع أهاليهم الكبار لمشاهدة منطقة التسوق ويملؤون مشاريهم زنابيلهم الصغيرة والتي يُطلق عليها اسم «المشْرَى» مما لذ وطاب من أنواع المأكولات الرمضانية الشعبية مثل الزلابية والمطبق والمعفش والمنش والمشبك وسائر أنواع الحلويات الرمضانية مثل الغُريبة، والتطَّلي والكاسترد وهم يرددون فرحين .. يا حسَّان . يا منَّان .. يا شهر الخير والإحسان اجعلنا من عتقاء شهر الصيام. وقولهم كذلك في أهزوجة أخرى: رمضان جانا.. ما تَنهب له نهَبْ له دجاجة تلعْبْ له وإذا ما حان وقت الغروب قام الأطفال بجمع ما يحصلون عليه من المأكولات الرمضانية الشعبية في صحن واحد وهم ينتظرون الأذان ويرددون مداعبين المؤذن مال المؤذن .. ما يأذن مال الموذن .. حنَّا يبغى فتيتة حنَّا مال المؤذن دَنَّا يبغى لُبَّة عيش وخميرة مال الموذن دنا هب له زبادي وفتيتة وهكذا يستمر الأطفال الصغار في منطقة جازان يمارسون ترديد أهازيجهم الرمضانية الشعبية الجميلة في أماسي هذا الشهر الكريم وإذا ما اقتربت العشر الأواخر لبسوا أجمل ملابسهم الشعبية المزركشة وطافوا في الحارات والأسواق بحلة قشيبة وبأيديهم زنابيلهم المرزكشة ومشاريهم الملونة وهم يرددون في لهجة وداعية محببة أمام بائعي الأكلات الشعبية والحلويات كالهريسة والتطلي وهم يقولون: يا رمضانْ شلْ ملاعقك يا رمضان والعيد لاحقك يا رمضان الوداع - الوداع يا رمضان - الوداع - الوداع وهكذا تحظى أمسيات هذا الشهر الكريم والأطفال في فرح ومرح حتى تحل عليهم ليلة العيد السعيد.