برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض، عقدت اللجنة العليا مساء أمس اجتماعها الخامس بقصر الثقافة بحي السفارات. واوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، بأن الاجتماع ناقش تطور سير العمل في المهام الموكلة للجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض خلال العام الثاني من الخطة الخمسية للسلامة المرورية في المدينة، التي تعنى بمتابعة تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض، وضمان التنسيق الكامل بين الجهات ذات العلاقة. وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، إلى ان الاجتماع اطلع بعد ذلك على عرض لخطة تطبيق أنظمة المرور في مدينة الرياض التي تقوم باعدادها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بالتنسيق مع مرور منطقة الرياض، حيث تشمل العناصر الرئيسية لهذا المشروع عدداً من النقاط الرئيسية، من أهمها تقييم الوضع الراهن للاساليب المتبعة في تطبيق الأنظمة المرورية، وتحديد نقاط القوة والضعف. كما تشمل تطوير استراتيجيات التطبيق الشاملة، وتركز على وضع استراتيجيات متعددة تكون جزءاً من الاستراتيجية الشاملة لضبط وتطبيق الأنظمة المرورية، التي سيتم تصميمها بما يتلاءم مع المسببات الرئيسية للحوادث المرورية، وبشكل خاص مخالفات السرعة، وتجاوز الاشارة الحمراء والاقتراب الخطر من السيارة الأمامية، والانحراف السريع والمفاجئ بين المسارات. كما تتضمن العناصر الرئيسية لهذا المشروع، عملية التدريب، التي سوف تركز على توفير المهارات والمعرفة الأساسية لافراد المرور بجميع أنواع الأعمال والواجبات التي يجب القيام بها، وكذلك توفير الآليات المختلفة والوسائل الفعالة لتطبيق الأنظمة المرورية، بما فيها التخطيط الاستراتيجي لعمليات الضبط المروري من حيث مكان تطبيق الحملات، ووقت تنفيذها، والمدة المحددة لكل مرحلة، بالاضافة إلى التنفيذ والسيطرة وتحديد نقاط التحكم، والآليات والمعدات الرئيسية المناسبة لمختلف أنواع التطبيق وسرعة التعامل مع الأزمات، وكذلك تحسين عمليات التعامل مع القضايا المرورية. كما تتضمن عناصر هذا المشروع الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة وبشكل خاص استخدام التقنيات الخاصة بأنظمة مراقبة حركة السير، والكاميرات الثابتة والمتحركة المخصصة لمراقبة الحركة المرورية، والسرعة وتجاوز الاشارة الحمراء وأنظمة الاشارات الضوئية، اضافة إلى مسألة التنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة. وسوف تعتمد هذه الاستراتيجية على مجموعة مؤشرات لتقويم الاداء لعمليات الضبط المروري، بهدف متابعة سير أعمال التطبيق، وكشف الأخطاء ووضع الخطوات العلاجية في مرحلة مبكرة. وقد تم مؤخراً الانتهاء من المرحلة الاولى من هذا المشروع، التي عنيت بتقييم الوضع الراهن للعمليات والآليات المتبعة لتطبيق النظام المروري في المدينة، فيما يجري حالياً العمل في المرحلة الثانية، التي تركز على تطوير استراتيجية تطبيق الانظمة المرورية ، وتدريب أفراد المرور على طرق التطبيق الأمثل للانظمة المرورية الشاملة وتحديد الخطوات والآليات المناسبة. ويقوم مرور منطقة الرياض حالياً بتطبيق تجريبي في الجزء الجنوبي للطريق الدائري الغربي وطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وأفاد المهندس آل الشيخ بأن الاجتماع اطلع عقب ذلك على عرض لمشاريع اصلاح المواقع الخطرة في المدينة التي تقوم بتنفيذها أمانة مدينة الرياض ووزارة النقل. حيث تشمل أبرز المواقع التي قامت بإصلاحها أمانة مدينة الرياض رفع مستوى السلامة المرورية في تقاطع الثمامة مع طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، وتحسين مستوى السلامة المرورية على دوار طريق عثمان بن عفان مع طريق التخصصي، وتحسين وتطوير طريق الأمير عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز. وفي ذات الوقت ستستمر الأمانة في تحديد الطرق والمواقع الخطرة على شبكة الطرق في المدينة بصفة دورية، كما ستعمل على وضع الحلول اللازمة لها، فيما تتضمن أبرز المواقع التي قامت وزارة النقل بتحسينها والتي تكررت عليها الحوادث المرورية في المدينة، تنفيذ إشارة مرورية ضوئية مع حارة التفاف للخلف بطريق الخرج القديم بين شارع النصر وتقاطع جسر الإسكان، وإزالة الجزر الوسطية لبعض التقاطعات لتسهيل انسيابية الحركة المرورية، مثل تقاطع النهضة، وتقاطع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وكذلك تقاطع الشيخ جابر مع طريق خريص، كما تم إزالة بعض الجزر الأرصفة البارزة في بعض التقاطعات مثل مخرج 12 بالطريق الدائري بالرياض (الضلع الشرقي). مشيراً إلى أن الاجتماع وجه عقب ذلك بالاستمرار في تحديد الطرق والمواقع الخطرة على شبكة الطرق في المدينة، واعطائها الأولوية في مشاريع صيانة الطرق. وذكر عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة أن الاجتماع اطلع بعد ذلك على مشروع الأمان والسلامة المرورية، حيث تقوم أمانة مدينة الرياض بالعمل في مشروع تخفيف الحوادث المرورية في الأحياء السكنية عن طريق تنفيذ إجراءات تهدئة حركة المرور في عدد من أحياء مدينة الرياض مثل المصيف وأم الحمام والنسيم والسليمانية والزهراء، إضافة إلى تطبيق إجراءات الأمن والسلامة على اثني عشر طريقاً في احياء سكنية متعددة بمدينة الرياض. مشيراً إلى أن هذه المناطق تمثل نماذج سيتم تعميم الإجراءات المتخذة فيها على كافة المناطق الأخرى في المدينة بهدف تحسين مستوى تحسين السلامة المرورية على الطرق بصفة عامة أمام مستخدمي الطرق (خاصة المشاة) وتوفير بيئة قيادة آمنة، وتخفيض أعداد مخالفات المرور والحوادث، وتحسين انسياب حركة المرور. وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن الاجتماع اطلع عقب ذلك على برنامج غرفة عمليات جمعية الهلال الأحمر بمنطقة الرياض، حيث قامت جمعية الهلال الأحمر بمنطقة الرياض بتطوير غرفة العمليات بالمدينة تقنياً، باستخدام خريطة الأساس الرقمية الموحدة لمدينة الرياض التي قامت بإنتاجها الهيئة مؤخراً، مما كان له دور كبير في تقليص زمن الاستجابة وسرعة الوصول إلى مكان الحادث. ويعتمد هذا النظام في الوصول إلى مكان البلاغ باستخدام الخرائط الرقمية المطورة المزودة بأسماء الأحياء والشوارع والمعالم في مدينة الرياض، وآلية البحث عن المواقع، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام يمكن أن تتبع سيارات الإسعاف المزودة بأجهزة إحداثيات المواقع الجغرافية ال GPS. كما أشار عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط إلى أن الاجتماع اطلع بعد ذلك على برنامج رصد المخالفات المرورية الذي يقوم عليه مرور منطقة الرياض، ويهدف إلى مشاركة المواطنين في الحد من المخالفات المرورية، عن طريق اختيار شريحة من المجتمع تكون مهمتها تسجيل المخالفات المرورية، وتبليغ مرور منطقة الرياض بها. ويعمل المرور على وضع عدد من الآليات لضمان وصول البلاغات والتي تشمل الاتصال برقم هاتفي أو الدخول لموقع (ن س ل م) الإلكتروني. منوهاً إلى أن الاجتماع وافق عقب ذلك على هذا البرنامج. وأفاد المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ في ختام تصريحه بأن الاجتماع اطلع عقب ذلك على مشروع ربط أقسام المرور ببرنامج تحليل معلومات الحوادث المرورية الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، كما سيتم خلال الفترة القريبة القادمة ربط جمعية الهلال الأحمر السعودي ووزارة النقل والمستشفيات الرئيسية في المدينة بهذا النظام.