أكدت الكاتبة والإعلامية سمر المقرن بأن تخصيص ريع كتابها (ثورة الشعب.. وثورة الطائفة) الصادر عن دار الكفاح، لصالح الشعب السوري، يأتي استجابة منها للمشاركة بريع كتابها في الحملة الوطنية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لنصرة أشقائنا السوريين.. جاء ذلك في حديثها ل"ثقافة اليوم" بمناسبة توقيعها لكتابها بمعرض (ليالي رمضان.. في بلادي) الذي افتتحته مساء الأربعاء الماضي صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بقاعة نيارة للمؤتمرات والمعارض بالرياض، في دورته العاشرة. وقالت المقرن: هذا الكتاب لم يكتب للقارئ اليوم الذي يعيش أحداث الربيع العربي بوجه عام والثورة السورية بوجه خاص، وإنما للقارئ مستقبلا الذي سعيت من خلال هذا الكتاب أن يجد فيه رصداً موثقا وقراءة للثورة السورية المتمثلة في "ثورة الشعب" والثورة البحرينية التي تمثلها "ثورة الطائفة" وبما أن الطبعة الأولى نفدت لعدة مرات خلال توقيعي في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الماضية، وخلال توقيعي في معرض الكتاب بالبحرين، فقد أعيدت طباعة الكتاب بأعداد كبيرة مؤخرا في طبعته الأولى، والتي أتوقع أن أنتهي خلال الأشهر الثلاثة القادمة من الإعداد لما سأضيفه للكتاب في طبعته الثانية، والتي ستحمل إضافات كثيرة نظرا لما رصدته من تفاصيل استجدت في كلتا الثورتين والتي حرصت على أن تكون عن السياسة في قالب اجتماعي، وعن التاريخ في قالب سردي أدبي، بأسلوب يجد فيه القارئ أسلوباً يجذبه إلى القراءة، ويعتمد عليه في وجود المعلومة الموثقة بمنهجية علمية سايرت أحداث الثورتين، برصد للأحداث اليومية مؤرخة والموقف منها عربيا ودوليا، لأهم الأحداث التي ما زلت أدون أهمها وأكثرها تأثيرا بشكل يومي. هذا ما يتميز به التوقيع في مناسبات الكتاب جزء منها.. وعلى الكتّاب الابتعاد عن النخبوية أما عن المفارقات بين التوقيع في معارض الكتب، وبين مناسبات يوقع على هامشها الكتاب قالت سمر: معرض الكتاب يتميز بأن للكتاب ومن أجل الكتاب، إلى جانب كونه مفتوحا لجميع شرائح القراء، الذين يأتون من أجل الكتاب، مما يجعل هناك فارقا بينه وبين التوقيع على هامش مناسبة شاملة الكتاب جزء منها، إلا أن التوقيع على هامش فعاليات ومعارض ليست خاصة بالكتاب، يعد تجربة ذات إضافة مختلفة عن أجواء معارض الكتب، وتؤكد لي أهمية تواجد الكاتبة والكاتب في مثل هذه المعارض حتى لا يكون موجودا فقط من خلال المناسبات النخبوية فقط، وخاصة في مثل هذا المعرض بوصفه معرضا خيريا، ولكون ريع كتابي مخصصاً عبر هذا المعرض لثورة نحن على إيمان كامل بمشروعية قضيتها، وما يفرضه واقعها علينا من مناصرة ومؤازرة. وعن اشتغال المقرن بالشأن السياسي والكتابة فيه من خلال الكتابة الصحفية من جانب، والتأليف من جانب آخر، أوضحت المقرن بأنها لم تكن بعيدة عن أجواء الكتابة في الشؤون السياسية المختلفة، إلا أنها منذ ما يقارب العامين أصبح الاهتمام بالشأن السياسي والقراءة والكتابة والتأليف فيه أمرا طاغيا على القراءة والكتابة في الأدبيات الأخرى من ثقافية وفكرية واجتماعية، معيدة هذا الاهتمام إلى ما أصبحت تشكله التحولات السياسية، وخاصة ما أفرزه الربيع العربي من متغيرات ألقت بظلالها على مختلف المجالات التي يعيشها العالم العربي تحديدا، إلى درجة أنها أصبحت حديث مجالس الناس خاصتهم وعامتهم على حد سواء. أما عن اختيار المقرن لتدوين أحداث الثورتين في سوريا والبحرين في هذا الإصدار، بدلا من سردها رواية بوصفها روائية فقالت سمر: الرواية لها قدرتها على سرد مختلف الأحداث الحياتية سياسية وغيرها، فهناك روايات استطاعت رصد الأحداث السياسية، ومن خلال تجربتي مع الروايات في هذا الجانب، أجد أن عددا منها استطاع أن يرصد أحداثا تاريخية وسياسية هامة، ولذا أتوقع أن نجد خلال الفترة القادمة عدة أعمال روائية تروي أحداثا مختلفة في خضم الربيع العربي، نظرا لما يمتلكه فن الرواية من قدرة على تصوير حياة المجتمعات، ولما لها من قدرة على رصد ما شهده ربيع العالم العربي. سمر المقرن خلال توقيع كتابها في معرض الرياض الدولي للكتاب