في خطوة غير مسبوقة خصصت الكاتبة الروائية سمر المقرن ريع مبيعات كتابها (ثورة الشعب وثورة الطائفية.. سوريا والبحرين) الصادر مؤخرًا عن دار الكفاح لصالح الشعب السوري الشقيق، وذلك خلال معرض «ليالي رمضان في بلادي» الذي تفتتحه مساء اليوم الأربعاء صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان ابن عبد العزيز آل سعود بقاعة نيارة للمؤتمرات والمعارض. «الجزيرة» التقت الكاتبة والإعلامية سمر المقرن لمعرفة خبايا وأسرار كتابها وقرارها. * لماذا اخترت التبرع بريع مبيعات كتابك لسوريا بالتحديد رغم مرور العديد من الثورات قبل ذلك؟! - الثورة السورية تختلف عن كل ثورات الربيع العربي، فثورة سوريا عانت ولا زالت تعاني الكثير فما حل بالشعب من نكبات وجرائم ومجازر على يد النظام الأسدي وشبيحته، لم يتعرض له أحد من قبل على مرِّ التاريخ. فمنذ بدايات ثورة الشعب السوري والكل يترقب النصر، فأبناء سوريا دفعوا الكثير لأجل حريتهم وأقل ما أقدمه لهم هو الكتاب الذي يرصد الثورة السورية من بدايتها وريع الكتاب في المعرض الذي يُقام بهذا الشهر المبارك. * كم نسخة معروضة للبيع في المعرض، وبكم تقدّر قيمة النسخة الواحدة؟ - سيتم عرض أكثر من 500 نسخة خلال أولى أيام المعرض يتراوح سعر النسخة الواحدة من 35-40 ريالاً وسيحول المبلغ مباشرة لحساب حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب السوري. * كتاب باسم مميز وطابع أكثر تميزًا.. هل تفكرين في إصدار طبعة ثانية لمواكبة التغيّرات في الساحة العربية؟! - سأعمل على إصدار الطبعة الثانية من الكتاب بعد سقوط بشار الأسد ليكتمل توثيق الثورة. حيث جاءت النسخة الأولى منه في 110 صفحات من فصلين تحدثت في الأول عن البحرين والعداء الفارسي وخطر التعاطف مع إيران وأزمة البحرين وموقف أوباما والساقطين تحت بقايا الأحذية الفارسية. وفي الفصل الثاني كان الحديث عن سورية واللعبة الصهيونية الأمريكية والسياحة في سورية والتناقضات الدولية وساسة الكذب الكبار والفشل السوري الموروث. * هل للمثقف والكاتب والإعلامي دور فيما نراه يحدث اليوم في ثورات الربيع العربي؟! - المثقف له تأثيرٌ واسعٌ وهو جزءٌ من الحدث وعلى عكس ما يراه البعض من أن المثقف معزولٌ عن المجتمع وبعيدٌ عن التفاعل الحقيقي مع الأحداث، فدوره يكمن في توجيه قلمه وتسليط الضوء على ما خلف الأسوار ليكشف الحقائق خلال الأحداث والثورات. أما الإعلامي فيملك أدوات مختلفة توصل معاناة الآخرين، وقادر عبر وسيلته الإعلامية أيها كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة لحثّ المجتمع على اتخاذ قرارات وتكوين رأي سواء حول التبرعات أو غيرها، وفي هذه الحملة الإعلاميون يقفون صفًا إلى جانب ولاة الأمر ويجب أن يسارعوا قبل غيرهم لتقديم مثل هذه المعونات لما يملكونه من تأثير على كثير من الناس.