قالت الروائية والكاتبة الإعلامية سمر المقرن: إن كتابي (ثورة الشعب.. ثورة الطائفة) جاء في خضم الربيع العربي، منذ بداية الشروع في كتابته، فمنذ بديات الربيع العربي، مطلع 2011م كان لدي إرهاصات في ذهني، صاحبتها أحداث شاهدتها منذ مشاهداتي الأولى له، في الوقت الذي كنت فيه خلال يناير الماضي في جنيف، وما شاهدته من التونسيين الذين خرجوا للتظاهر ضد سقوط الرئيس بن علي، الأمر الذي جعلني أرصد مشاهد عن قرب، وما دفعني بعد ذلك من خلال متابعتي لما حدث بعد ذلك في العديد من الدول العربية في مرحلة ربيعها العربي، الأمر الذي جعلني منقطعة لمتابعة هذه الأحداث السياسية، التي انقطعت معها أيضا عن أي قراءة عمل أدبي ما جعلني متحولة إلى متابعة وقراءة الأحداث العربية التي يشهدها العالم العربي، لكونها أحداث نعيشها عربيا.. الأمر الذي يفرض علينا أن نكون أكثر وعيا بها، كمجتمع عربي.. جاء ذلك خلال حديثها ل(ثقافة اليوم) خلال توقيعها مساء يوم أمس على إصدارها الجديد ثورة الشعب وثورة الطائفة. الثورات العربية لم تكن تطالب بحقوق، وإنما بإسقاط الأنظمة أما عن ثورة الشعب في إصدارها وربطها بالحراك الطائفي، أوضحت المقرن بأن هذا ما رصده كتابها من خلال ثورة الشعب من خلال الشعب السوري.. وثورة الطائفة من خلال الشعب البحريني.. معللة ذلك بأن هذه الثورة لم تقم على أساس شعبي لها مبادئ وأهداف وإنما كانت محركاتها طائفية ما جعلها توأد في مهدها، إضافة إلى كونها لم تستطع أن تكسب أي تحالف دولي. الرابط بين ثورة الشعب.. وثورة الطائفة هو الوجود الإيراني وعن ثورة الشعب في كتاب المقرن وما يمكن إدراجه تحتها من مطالب أوضحت المقرن أن الثورات التي قامت عبر الربيع العربي لم تكن تطالب بحقوق، وإنما قامت من أجل إسقاط الأنظمة السياسية،حيث اكدت أنها كانت ثورات واضحة في مطالبتها بإسقاط تلك الحكومات..لكونها أنظمة عسكرية جاءت إلى حكم شعوبها بالقوة ورزحت على قلوب الشعوب سنوات طويلة.. مؤكدة أن ثورة الشعب التي يمثلها الشعب السوري تمثل الثورة القائمة على الحق ووضوح الهدف رغم ما يعانيها شعبها من نظامها الطاغي.. مشيرة إلى أن ربط الثورتين ببعضهما لكونهما تشتركان في عنصر واحد هو إيران. المقرن خلال حديثها ل(الرياض) وفيما يتعلق بشروع المقرن في إصدار آخر في سياق السياسة العربية.. أوضحت المقرن بأن لديها العزم على إصدار آخر في المجال السياسي نفسه.. مشيرة إلى أن هذا الوضع انعكس على مقالها الأسبوعي الذي أصبحت تنحو به إلى المجال السياسي.. أما عن كتابة (الرواية السياسية) قالت المقرن: هذا لدي الآن قائم وممكن جدا، فروايتي التي قطعت منها أشواطا متقدمة تسير في هذا السياق، ومن الممكن أن أطعمها بموضوع الثورات العربية لأهميته، إيمانا مني بأهمية الرواية التاريخية، التي من شأنها التاريخ لحقبة معينة من أحداث عاشها من قبلنا أو نعيشها الآن، وعلينا أن نورثها للأجيال القادمة.. ولذلك فكتابي ثورة الشعب.. وثورة الطائفة كتبته للأجيال القادمة، ولم أكتبه لقارئ اليوم الذي يعيش بيننالأهمية الرصد والتدوين في هذا الجانب الذي علينا رصده بوعي وتقديمه للقارئ بعمق. كنت أتمنى أن أختم كتابي بسقوط نظام بشار الأسد واختتمت المقرن حديثها بأن كتابها يتكون من ثلاثة أجزاء في الجانب السياسي الذي تطرقت فيه إلى الجانب السياسي المحلي لكوننا جزء من العالم العربي.. ما سيجعلها تكمل عددا من أفكار كتابها في طبعته الثانية.. متمنية بأنها كانت تتمنى أن تختم آخر كتابها بالحديث عن سقوط بشار الأسد. حفل التوقيع شهد إقبالاً كبيراً من الموقعين