قتل 19 مسلحاً بعمليات أمنية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في إقليم باكتيكا في جنوب شرق أفغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم مخلص أفغان، لوكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية اليوم الجمعة، إن مجموعة مؤلفة من 8 مسلحين هوجمت بغارة نفذتها مروحية تابعة لقوة المساعدة الدولية في أفغانستان «إيساف»، بعد عبورها الحدود من باكستان إلى محافظة بارمال. وقتل 5 مسلحين آخرين بعدما هاجموا دورية للشرطة في منطقة مانغارتو بمحافظة ساروبي، كما قتل مسلحان يشتبه بأنهما من طالبان عندما انفجرت عبوة كانا يزرعانها في منطقة نافي كالا. وقتل 4 مسلحين خلال عملية نفذتها الشرطة في منطقة زيراي في محافظة جانيخل، ولم يصب خلالها أي من الجنود أو المدنيين، وقد صودرت بعض الأسلحة والذخائر من قبل قوات التحالف. من ناحية اخرى ذكر حلف شمال الاطلسي (الناتو) في تقريره الشهري حول معدلات العنف في أفغانستان أن الهجمات التي يشنها المتشددون زادت بنسبة 11 بالمئة في الفترة من نيسان/إبريل حتى حزيران/يونيو عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي. وقال تقرير الناتو الذي صدر الخميس إن عدد «الهجمات التي شنها العدو» في حزيران/يونيو الماضي كان الاعلى عن أي شهر منذ أيلول/سبتمبر 2010 عندما أجرت الولاياتالمتحدة تعزيزات في عدد الجنود. وأضاف التقرير أن عدد الهجمات في الاشهر الستة الاولى من هذا العام مازال هو نفسه تقريبا بزيادة 2 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 . وتابع التقرير أنه بينما شهدت معظم الاقاليم تراجعا في الهجمات شهدت الاقاليم الاربعة في غرب أفغانستان زيادة سنوية تقدر ب32 بالمئة خلال النصف الاول من العام. وعزا الحلف تلك الزيادة إلى الشتاء القارس الذي قلص محصول الخشخاش وقصر فترة موسم الحصاد وسمح للمتمردين ببدء هجومهم الذي دائما ما يشنوه في الربيع في وقت مبكر. ويمكن أن تكون من العوامل التي أدت إلى زيادة الهجمات العدد الكبير لقوات الامن الافغانية على الارض وهو ما يزيد من حجم اشتباكها مع المتمردين بالإضافة إلى التغطية الأوسع للاشتباكات طبقا للتقرير. وعلى الرغم من أن الهجمات بالقنابل المزروعة على جوانب الطرق تقلصت بنسبة 12 بالمئة في النصف الاول من عام 2012 عما كانت عليه العام الماضي مازالت أكثر الوسائل الفتاكة التي يستخدمها المتمردون طبقا للحلف. وألقى الحلف باللوم على المتمردين في مقتل 94 بالمئة من الضحايا المدنيين.