في الوقت الذي دعا رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي رسميا نواب مجلس الامة المنتخب 2009 إلى عقد جلسة عادية علنية يوم الثلاثاء المقبل ويتضمن جدول الأعمال أهم البنود التي كانت سببا في حل مجلس الأمة الأخير 2012 وأداء اليمين الدستورية لأعمال الحكومة الجديدة ، وتضمن كذلك التصديق على مضابط اخر جلسة ثم كشف الأوراق والرسائل الواردة للأمانة العامة في مجلس الأمة وسيختتم جلسته ببند ما يستجد من أعمال، وهو البند الذي سوف يعرض فيه المقترح المتعلق بتغيير النظام الانتخابي والمقدم من النائب علي الراشد حيث تضمن المقترح تقليص عدد الأصوات الممنوحة للناخب من أربعة إلى صوت واحد، وهو ما يصفه نواب المعارضة بالانقلاب على الدستور والتدخل الحكومي المباشر من السلطة لصالح حلفائها والمحسوبين عليها. الى ذلك تشير التوقعات من معسكر المعارضة إلى أن الجلسة ستفقد نصابها لأنها ستشهد مقاطعة نيابية من كتلة الأغلبية التي ترى أن مجلس 2009 ساقط شعبياً ولا يجب التعامل معه بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى مقاطعة عدد من النواب الذين لا ينتمون للمعارضة ولكنهم يرون أن سمعة مجلس 2009 لا تشرف السياسي الوطني معلنين مقاطعتهم لحضور جلساته كما يرون أن الجلسة إنما هدفها إضفاء الشرعية على الحكومة الجديدة وأن النية مبيتة لحل المجلس. وإذا ما فقدت الجلسة نصابها سيدعو الخرافي إلى جلسة أخرى في الأسبوع الذي يليه، فإذا تكرر السيناريو فإنه يرفع الأمر إلى سمو أمير البلاد لاتخاذ اللازم. المعارضة من جهتها دعت إلى التوقيع على عريضة رمضان ( الأمة مصدر السلطات) التي وقع عليها عدد من الشباب في ديوان السعدون إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة في حال تم العبث بالنظام الانتخابي، كما رفضت استمرار بقاء مجلس 2009 ودعت إلى الاستعجال في حله. وجاء في نص العريضة ما يلي: - نرفض استمرار مجلس 2009 والتي اسقطته الإرادة الشعبية والقيادة السياسية ونطالب بالإسراع بإصدار مرسوم الحل. -نرفض العبث بالنظام الانتخابي القائم سواء عن طريق مراسيم الضرورة او عن طريق مجلس 2009 أو عن طريق اقحام السلطة القضائية بالصراع السياسي، ويجب أن لا يكون اي تعديل إلا من خلال المجلس القادم المنتخب. - ندعو الشعب الكويتي لرفض المشاركة بالانتخابات القادمة ترشيحاً وانتخاباً متى ما تم العبث بالنظام الانتخابي واعتبار ذلك انقلاباً على الدستور وتزويراً لإرادة الأمة. بدوره قال النائب د. وليد الطبطبائي ان مقاطعة الانتخابات إنما هو قرار المجاميع الشبابية والنواب الموقعين على العريضة التي يتضح موقف الغالبية منها غداً وأتوقع الموافقة عليها. وأكد أن من يريد الانضمام إلى العريضة فليفعل، مشيراً إلى أن كتلة الأغلبية ستجتمع غداً لتدارس هذا الأمر.