كانت تقمر قرصها ، داهمها الحنين للغائب ، تمنت لو يجيء ويأكل من هذا القرص قائلة (وحسوفي لو يجيني عالي العشية ويأكل من هذا القرص ) ما أتمت كلامها إلا وصوت خطواته يسبق بصرها، تذكرت هذه الحكاية التي أعادتها على مسمعي قبل شهور ، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته . أوقدتِ النار لقرصك في جوفكِ وقد مثله عالي في صقع من بيشة يحرقني بعده قرصي مزيون تقميره أقلبه في نفسي فرح متقطع يتمازج مع حسرةْ بي حسف مضنٍ العشية لو يأتيني عالي يأكل من قرصي سمعت ِالخطوات ما كنت ِمصدقةً هذا عالي يتجلى تعودين سريعا للقرص أحببتيه كأنه فأل الغالي ذهبتْ تلك اللحظة وذاب القرص ذاكرة الحب وفيض الرحمة لاتنسى أعدت ِحكاية قرصك مازجها شجني عند إعادتها قبل شهور أمزجُها الآن بدمعي أنحتها جوف الروح وفي تفصيل الزمن الآتي حسرتُك أحضرت الغائب لكن أين تؤول مني الحسرات أين تؤول مني الحسرات الحسرات