توفي نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان الذي عرف خصوصا لترؤسه لفترة طويلة جهاز المخابرات خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك، الخميس في الولاياتالمتحدة كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط. وقالت الوكالة ان "نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان توفي في وقت مبكر الخميس في مستشفى بالولاياتالمتحدة" عن 77 عاما. وقال مساعده حسين كمال لوكالة فرانس برس "كان يخضع لفحوصات طبية في كليفلاند. وتبذل جهود على اعلى مستوى لنقل جثمانه الى مصر". وكان سليمان عين نائبا للرئيس خلال الانتفاضة التي ادت الى الاطاحة بحسني مبارك في فبراير 2011. فقد عينه مبارك في 29 يناير 2011 في اوج الاحتجاجات الشعبية على نظامه وفي محاولة لتهدئة خصومه، نائبا للرئيس المنصب الذي كان شاغرا منذ ثلاثين عاما. وغادر مصر بعدما استبعد عن السباق الرئاسي في اول انتخابات رئاسية تجري في البلاد في فترة ما بعد مبارك والتي جرت في 23 و24 مايو. وكان غادر الى دبي قبل ان يتوجه الى المانيا ومنها الى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج كما قال احد مسؤولي حملته الرئاسية سعد العباسي لوكالة فرانس برس. من جهتها قالت ريم ممدوح عضو فريق حملته الانتخابية ان "صحته تدهورت في الاونة الاخيرة. لقد كان في الولاياتالمتحدة مع عائلته". وسليمان الذي كان احد دعائم النظام المخلوع، اثار مفاجأة عند اعلانه في ابريل ترشحه للانتخابات الرئاسية فيما كان اكد سابقا انه لن يشارك في السباق. لكن تم استبعاده بعدما اكدت اللجنة الانتخابية انه لم يتمكن من الحصول على دعم 15 محافظة كما ينص عليه القانون. ويرى الكثيرون في مصر ان سليمان يشكل جزءا من الدائرة التي كانت مقربة سابقا لمبارك الذي عينه قبيل مغادرته السلطة نائبا للرئيس. ولد عمر سليمان في الثاني من يوليو 1935 لدى عائلة ميسورة في قنا بصعيد مصر وانخرط في الحياة العسكرية قبل ان يصبح في 1991 رئيس جهاز المخابرات. وبسبب علاقاته الجيدة مع الاميركيين اوكلت الى هذا الرجل "مهمات خاصة" وكلف خصوصا ملفات تتعلق بالسياسة الخارجية لا سيما ملف النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. ورعى سليمان العديد من الاتفاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الاعوام 2001 و2002 و2005. كما لعب دورا مهما في وقف اطلاق النار بين الدولة العبرية وحركة حماس اثر حرب غزة في 2009.