أبقراط الملقب ب "أبو الطب" وأعظم أطباء عصره فباسمه سمي القسم الشهير الذي يقسم به الأطباء قبل مزاولتهم لمهنة الطب، اعتمد في ممارسته للطب على ملاحظة مكونات جسم الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، إلان أن بعض تفسيراته لم تخل من التأثر بالفلسفة إذ كان يؤمن بنظرية السوائل الحيوية الأربعة في جسم الإنسان. * الدم. * المادة الصفراء من المرارة. * المادة السوداء من المرارة. * البلغم. وافترض أن الإنسان يتمتع بالصحة إذا امتزجت هذه العناصر بنسبها الصحيحة، أما في حالات المرض أو الموت فيكون نتيجة نقص أو زيادة بعضها أو فساد أحد هذه السوائل أو جميعها كما يعتقد أن هذه السوائل تتأثر بالمناخ والطعام ومزاج الفرد واختلاف البيئة التي يعيش فيها. بالإضافة لاعتقاده بأن السوائل الأربعة من أهم اسباب اختلاف الشخصيات بين البشر فمثلاً "الشخصية الدموية" يكون أصحابها متفائلين ومحبين للمغامرة بعكس "الشخصية البلغمية" حيث يكون أصحابها لا مبالين. وبعيداً عن نظريات أبقراط الفلسفية يظل للدم وظائفه المهمة في الجسم كتوزيع العناصر الغذائية والأكسجين ونقل السموم، وتشكيل تجلطات الدم التي تساعد على وقف النزيف وفي حال إصابة الجهاز الدوري الدموي بأي أمراض فذلك يعني تأثر الجسم بأكمله لكن لاتزال هذه الأمراض منها ما هو قابل للشفاء ومنها ما تتوفر له الحلول لتحسين جودة الحياة.