دعت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية "حياتنا" الى استغلال شهر رمضان في تعزيز الصحة وتغيير الانماط الصحية والغذائية الخاطئة. وأكد أمين عام الجمعية الخيرية للتوعية الصحية "حياتنا" وخبير تعزيز الصحة د. عبدالرحمن يحيى القحطاني حول الجوانب الصحية في رمضان أن الجمعية تنظر لشهر رمضان كفرصة سنوية ثمينة للتغيير نحو تعزيز الصحة، فكما هو شهر لتزكية الروح والنفس، فيمكن أن يكون أيضا شهرا لبدء تعديل جاد للحفاظ على الصحة وتعزيز الأنماط الصحية، ونقطة انطلاقة لتغيير العادات والسلوكيات والمألوفات التي تؤثر سلبا على الصحة، وذلك انبثاقا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وأشار د. عبدالرحمن إلى أن شهر رمضان فرصة ثمينة للتوازن الغذائي والحد من العادات والسلوكيات الطعامية غير الصحية كالإفراط في تناول الأطعمة المقلية وتلك الغنية بالدهون والسعرات الحرارية والملح والسكريات، فالإفراط في ذلك يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وارتفاع الكوليسترول، كما يعد عامل خطورة للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وبعض أنواع السرطانات. ويأتي ذلك التنويه في ظل ارتفاع نسبة البدانة لدى البالغين في المجتمع السعودي والتي تصل إلى 36% ، يشكل الإناث النسبة الأعلى، وفي ظل انتشار وفيات أمراض القلب والجهاز الدوري والتي تُعد السبب الثاني للوفاة في المملكة. "واضاف د. القحطاني: المجتمع مطالب بتغيير مثل تلك العادات واستثمار الشهر الفضيل لتعزيز السلوكيات الغذائية الصحية المبنية على الاعتدال والتوازن الغذائي، والاعتماد على التنوع الغذائي الغني بالخضار والفواكه والبقوليات، وأغذية الحبوب الكاملة كخبز البر والنخالة، كما أن رمضان الفرصة الأنسب لبدء برنامج لتخفيف الوزن". كما نصحت الجمعية بالتغيير للخيارات الصحية في طهي الأطعمة كاستخدام التحميص والشوي أو الطهي بالبخار على سبيل المثال، واستبدال الدقيق الأبيض بدقيق البر أو النخالة وغيرها، يضاف لذلك استخدام الزيوت غير المشبعة في الطهي كزيت الذرة وزهرة الشمس، والحد من استخدام الزبدة والسمن الحيواني، وكذلك السمن النباتي وبعض أنواع المارجرينا والزيوت النباتية الجامدة التي تحتوي على الزيوت المهدرجة المؤثرة سلبا على الصحة. كما نوهت الجمعية إلى أهمية تبكير الإفطار وتأخير السحور، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولما في ذلك من الحفاظ على الصحة وعدم تعريض الجسم لفترات صيام طويلة خصوصاً في حالة التبكير في السحور. وطالب د. عبدالرحمن القحطاني في نهاية التصريح بضرورة استثمار هذا الشهر الفضيل وجعله بداية خطوة جريئة وفعالة لتعزيز صحة الأسرة ككل على مدار العام.